مقتل 20 وجرح 55 في قصف الجيش العراقي للفلوجة

03 يونيو 2014
القصف على الفلوجة متواصل منذ أكثر من شهرين(صدام المحمدي/Getty)
+ الخط -
قُتل 20 شخصاً، بينهم 12 فرداً من عائلة واحدة، وأُصيب 55 آخرون، اليوم الثلاثاء، خلال قصف من القوات الحكومية للفلوجة، استهدف مستشفى ومقر البلدية وأحياء متفرقة من المدينة، وفق ما ذكرت مصادر طبية، وذلك في سياق المحاولات المتواصلة لاقتحامها.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة لـ" العربي الجديد" إن "مدينة الفلوجة تعرضت الليلة الماضية لقصف متواصل بالمدافع والطائرات نفذه الجيش على أحياء الجغيفي والضباط والعسكري والشهداء ونزال جبيل والجمهورية، حيث مقر مجلس البلدية". وأضاف أن "القصف استهدف كذلك مستشفى مدينة الفلوجة، موقعاً ضحايا بين أفرادها".

من جهته، أعلن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة، أحمد الشامي، عن مقتل اثنين من الأطباء المقيمين، وإصابة ثمانية آخرين من كوادرها التمريضية، بعد سقوط قذائف صاروخية في ردهة الطوارئ. وقال الشامي إن المستشفى تعرض صباح اليوم، إلى هجوم بقذائف الهاون أدى إلى حدوث خسائر مادية في قسم الإنعاش.

وفي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة جسر المأمون الحيوي في منطقة الحامضية. وقال مصدر في شرطة الرمادي لـ "العربي الجديد" إن الجسر الذي يربط الرمادي بالفلوجة انهار بالكامل، ورجح أن يكون هدف إقدام المسلحين على ذلك هو حرصهم على قطع الإمدادات عن قوات الجيش، التي تخوض معارك في الفلوجة بمساعدة الشرطة المحلية والصحوات في محاولة لاقتحامها".

من جهة ثانية، قتل أربعة جنود وأُصيب ستة آخرون، بجهوم شنه مسلحون على مقرّ للجيش شمال الفلوجة، بحسب مصدر في قيادة الجيش العراقي. وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن الهجوم استهدف مقرّ تجمع الجيش على الجسر الياباني في منطقة الصقلاوية، شمالي المدينة. فيما أكد مصدر في شرطة الرمادي لـ"العربي الجديد" مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم انتحاري استهدف جسرالحامضية وأدى إلى انهياره بالكامل.

ولفت المصدر، إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة الماضية بين الجيش ومسلحين في مناطق الحوز وشارع 20 وشارع 60 وحي الضباط في الرمادي، رافقها قصف مدفعي من قبل قوات الجيش، التي فشلت في اقتحام تلك المناطق. وأوضح أن عشرات العائلات لاتزال محاصرة في تلك المناطق بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الجيش على المداخل والجسور.

وفي السياق، دانت منظمة "هيومن رايتس" مقتل طالبة جامعية داخل الحرم الجامعي لجامعة الأنبار برصاص قناص للجيش قبل يومين. واعتبرت المنظمة، في بيان لها، هذه الجريمة "استمراراً للجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الإنسان العراقي"، وحثت الحكومة العراقية على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين، وإبعاد الاقتتال الدائر في الأنبار عن المناطق السكنية والدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة وأماكن تواجد المواطنين العزل.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" قد كشفت أمس عن أن حصيلة ضحايا "الإرهاب" والعنف في العراق خلال شهر أبريل/أيار الماضي هي الأعلى منذ مطلع العام الحالي. وقالت البعثة، في بيان لها، إن حصيلة ضحايا العنف والإرهاب بلغت 799 قتيلاً، بينهم 196 من أفراد القوات الأمنية.

المساهمون