وقال مصدر أمنى محلي لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة مسلحة، يقدر عناصرها بأكثر من 100 فرد، قادمين من طريق بغداد الشمالي، تمكنوا من تجاوز الحواجز الأمنية، ودخول مدينة بلد الواقعة إلى الجنوب من تكريت العاصمة المحلية لمحافظة صلاح الدين، ونفذوا سلسلة هجمات على مقهى شعبي ومركز مجاور للشرطة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الهجوم "تسبب بمقتل 13 شخاصاً، بينهم عناصر أمن، وإصابة 25 آخرين". مشيراً إلى انسحاب عدد من نقاط التفتيش من مواقعها بسبب الهجوم.
إلى ذلك، قال عضو بالمجلس المحلي في المدينة، إن المسلحين انسحبوا إلى جهة مجهولة بعد تنفيذ الهجوم.
مبيناً أنه "من غير المعلوم ما إذا كان تنظيم (داعش) يقف خلف الهجوم أو مليشيا (الخراساني) التي دخلت بصراعات كبيرة مع عشائر المدينة".
وتقع المدينة التي تضم خليطا طائفيا وقوميا متعددا، قرب قاعدة جوية يستخدمها الجيش الأميركي منذ نحو عام، وتخضع لإجراءات مشددة، من بينها سحب يد مليشيات "الحشد الشعبي" منها، وهو ما أثار خلافات واسعة بين المليشيا والمسؤولين عن المدينة الذين اتهمتهم مليشيات "الحشد" بـ"العمالة للأميركيين".
ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن هناك عددا من السجناء التابعين لمليشيا "الخراساني" في مركز الشرطة المستهدف، وهو ما يجعل أمر تورطهم بالهجوم واردا.
كما وجه المسؤول المحلي خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، اتهامات لبعض المسؤولين الأمنيين، لما اعتبره "تواطؤا مع المليشيات، وتسهيل انتقالهم مع أسلحتهم من بغداد إلى صلاح الدين".
ودعا العضو الذي طلب عدم الكشف عن هويته، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى التدخل العاجل، تجاه ما تحدث عنه، معبراً عن خشيته من تأثير الحادث على عودة النازحين إلى مناطق جنوب صلاح الدين.
للإشارة، اعتقلت القوات العراقية في مايو / أيار 2015 العشرات من عناصر مليشيا "الخراساني"، على خلفية اقتحامهم بلدة بلد، وتنفيذ اعتداءات تسببت بمقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة .
واتُهمت المليشيا المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، بتنفيذ عمليات قتل وخطف وسلب وتهجير، في مناطق بلد ويثرب والضلوعية والسيد محمد جنوب محافظة صلاح الدين.