مقتل وإصابة العشرات بهجوم انتحاري استهدف الاستخبارات الأفغانية

30 اغسطس 2014
تبنت حركة طالبان الهجوم (نور الله شيرزاده/فرانس برس/getty)
+ الخط -

قُتل 12 شخصا وأُصيب أكثر من 60 آخرين بجراح في هجوم انتحاري استهدف مكتباً لوكالة المخابرات الأفغانية في مدينة جلال آباد، عاصمة إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان.

وتبنّت حركة "طالبان" ـ أفغانستان مسؤولية الهجوم، قائلةً إنّ الهجوم كبّد المخابرات الأفغانية خسائر بشرية ومادية فادحة. وأكّد المتحدث ذبيح الله مجاهد، أنّ الهجوم نفّذته مجموعة من مسلّحي الحركة. وألحق أضراراً مادية وبشرية كبيرة بالمخابرات الأفغانية وقوات الأمن.

وبحسب مصادر أمنية، فإنّ الهجوم الانتحاري على مكتب المخابرات قد بدأ بتفجير سيارة مفخخة، على البوابة الرئيسية للمكتب، يقودها انتحاري، لكي يمهّد الطريق إلى رفاقه الآخرين. وأكّد المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار أحمد ضياء عبد الزي، أن الهجوم نفذه ستة انتحاريين، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن.

وأضاف عبد الزي أنّ الهجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم اثنان من موظفي المخابرات الأفغانية، وإصابة أكثر من 60 آخرين بجراح، بينهم مدنيون. كما قُتل جميع الانتحاريين ويبلغ عددهم ستة.

من جهته، قال مسؤول أمن إقليم ننجرهار حضرت حسين مشرقيو، إن قوات الأمن صدّت الهجوم الانتحاري الذي نفّذته حركة "طالبان"، وتمكّنت من قتل خمسة انتحاريين، مشيراً إلى أنّ الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من موظفي المخابرات وعناصر الأمن، غير أنّه لم يحدّد عدد قتلى وجرحى الهجوم السداسي.

وقال أحد قاطني مدينة جلال آباد ويدعى عبيد الله لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار الذي بدأ به الهجوم كان قوياً جداً، وسُمع دويه في كافة أرجاء المدينة، وألحق أضراراً بالغة بالمباني المجاورة للمكتب المستهدف.

من جهتها، أعلنت وزارة التعليم الأفغانية، عن إصابة عشرة أشخاص (ستة مدرسين وأربعة تلاميذ) إثر سقوط صاروخ على مدرسة ثانوية بالقرب من موقع المكتب المستهدف.

وتعليقاً على الهجوم، قال مسؤول التعليم في مدينة جلال آباد محمد أصف شينواري، إن الصاروخ سقط على قاعة الامتحان، وأثار خوفاً في أوساط الطلاب.

وكان هجوم آخر لمسلحين في مدينة لشكرجاه بإقليم هلمند جنوبي البلاد، قد أسفر عن مقتل اثنين من موظفي وكالة المخابرات الأفغانية.