وبحسب روايات اﻷهالي في سيناء، فإنّ سليمان قُتل في قصف لطائرة من دون طيار مجهولة، يعتقد أنها إسرائيلية.
وذكرت إحدى الصفحات التي تتابع اﻷوضاع في سيناء، "سيناء 24"، أن سليمان تلقى تهديدات من جهاز الموساد اﻹسرائيلي، قبل استهداف سياراته من نوع "نيسان ربع نقل" شمال منطقة الوفاق الحدودية جنوب رفح.
كما أشارت إلى أنّه تلقى تهديدات بعدم تحركه في المنطقة الحدودية، من قبل ضابط إسرائيلي، عقب رصد تحركاته في تلك المنطقة.
وفي هذا السياق، أوضح عسكريون متقاعدون لـ"العربي الجديد"، أنه يمكن رصد حجم الاختراق الإسرائيلي، في ثلاثة مشاهد، أولاً اختراق طائرات من دون طيار إسرائيلية المجال الجوي المصري، وتنفيذ عمليات قصف ضد أهداف هناك.
ثانياً، الاعتماد على شبكة من الجواسيس الذين يتعاملون مع الموساد الإسرائيلي لنقل تحركات المسلحين. وأخيراً ما تردد عبر صفحات وسائل تواصل اجتماعي تتابع الأوضاع في سيناء، حول قيام ضباط إسرائيليين بالاتصال بأهالي سيناء لحثّهم على نقل تحركات المسلحين وتحذيرات من التعامل معهم، فضلاً عن حثهم على الرحيل من المناطق التي تشهد عمليات مسلحة.
بدوره، أكّد شيخ قبلي من سيناء، صحة الأنباء المتداولة حول تلقي عدد من أهالي سيناء اتصالات من ضباط إسرائيليين، قائلاً "هذه الممارسات ليست بالجديدة مطلقاً، وتتكرر تلك الوقائع بين الحين والآخر على مدار أشهر طويلة".
كما لفت إلى أن الاتصالات الإسرائيلية بأهالي سيناء تدل على اختراق إسرائيل الأمن القومي المصري، من دون رادع من الجيش وأجهزة الاستخبارات المصرية.
وعن ثاني مشاهد الاختراق الأمني القومي، فقد سبق لتنظيم "أنصار بيت المقدس" قبل وبعد مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أن أعلن عن "قتل وتصفية عدد من الجواسيس المتعاونين مع الموساد"، لنقل تحركاتهم، ويورد اعترافات تفصيلية لاتفاق "الموساد" معهم.
وأبرز شواهد عملية الاختراق الإسرائيلي لسيناء، الطائرات من دون طيار التي تظهر فجأة ثم تختفي، وظل الأمر محل تشكيك كبير حول هوية تلك الطائرات المجهولة، التي يعرفها أهالي سيناء بـ"الزنانة".
وبشكل شبه يومي تجتاح طائرات من دون طيار، أجواء سيناء لتنفيذ عمليات قصف على أهداف غير معروفة، أو القيام بمهمات استطلاعية.
إلى ذلك، حلّقت طائرات من دون طيار، يعتقد أنها "إسرائيلية"، في سماء محافظة شمال سيناء، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف على مناطق جنوب رفح.
وقتل مجند وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم مسلح على كمين الماسورة في مدينة رفح.