وكان حسين (21 عاماً)، الذي يُلقّب بـ"أبو حسين البريطاني" سافر إلى سورية عام 2013، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانيّة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أنّ "وزارة الدفاع الأميركية ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين الذي كان يقيم في السابق في برمنجهام في انجلترا".
وجاء في تقرير على موقع "سي.إس.أو. أون لاين" أن الضربة الجوية التي نفذت بطائرة بدون طيار وقعت يوم الثلاثاء قرب مدينة الرقة السورية.
وقال مسؤولون لقناة "سي إن إن" إنّ "لديهم دلائل كبيرة على أنّ حسين قُتل في الضربة". ولكنّ بعض الأشخاص شككوا في مقتله بحسب "رويترز"، التي نقلت أنّه جاء في حسابين على "تويتر" إنّ زوجته قالت إنه ما زال حياً. وقال سيموس هيوز، وهو خبير سابق لدى الحكومة الأميركية في مكافحة الإرهاب، إنه في حين أن التقارير وردت من حسابين على "تويتر" لهما صلة بالدولة الإسلامية، فإنه من غير الممكن تحديد ما إذا كانت صحيحة أم لا. وأضاف "قد تكون محاولة منسقة للخداع".
وجنيد هو البريطاني الرقم اثنين بحسب الأهميّة بين عناصر "داعش"، بعد "جهادي جون"، الذي ظهر في سلسلة فيديوهات إعدام قام بها التنظيم.
وكان حسين قد نشر سلسلة تغريدات تحثّ على قتل منفذي مؤتمر "ارسموا محمد" الذي حصل في تكساس في مايو/أيار الماضي، قبل دقائق من الإعلان عن تعرّض الموجودين فيه لإطلاق نار.
وقامت "الخلافة الإلكترونية" Cyber Caliphate بقرصنة حساب وزارة الدفاع الأميركية على "تويتر" في كانون الثاني/يناير الماضي. وبحسب "الغارديان"، يُعتقد أنّ حسين هو من كان المشرف على الاختراق. كما تم اختراق حسابات القيادة الأميركية الوسطى في الجيش الأميركي على يوتيوب وتويتر في يناير/كانون الثاني، حيث نشرت "الخلافة الإلكترونية" بيانات تهديد لعناصر الجيش الأميركي.
وكان من أبرز الاختراقات التي قامت بها المجموعة التابعة للتنظيم، تلك التي اخترقت فيها شبكة "تي في 5 موند" الفرنسيّة، مما أدى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث، وفقدانها السيطرة على مواقعها الإلكترونية.
كما اخترقت "الخلافة الإلكترونية" حساب "نيوزويك" على "تويتر" في فبراير/شباط الماضي، ونشرت تهديدات لعائلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي يناير/كانون الثاني، اخترقت المجموعة الخطوط الجويّة الماليزية. وتعرّض موقع الانترنت لمطار إيطالي لهجوم إلكتروني في أبريل/نيسان يُعتقد أنّ "الخلافة" نفّذته أيضاً.
واخترقت أيضاً حساب "الرقة تُذبح بصمت" على "تويتر"، الذي يفضح ممارسات التنظيم في المدينة السورية في مايو/أيار الماضي. وتعرّض موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان لعمليّة اختراق في يوليو/تموز الماضي، في ما يُعتقد أنّ الجناح نفّذه أيضاً.
وفي بريطانيا، كان حسين جزءاً من فريق "السم" Team Poison، الذي اخترق "دفتر العناوين" التابع لرئيس الوزراء السابق طوني بلير، ونشر معلومات منه، ليتمّ الحكم عليه بالسجن ستة أشهر عام 2012.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن مقتل شخصية كبيرة في تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأيام الثمانية الماضية. وكان ثاني أكبر قائد للتنظيم قتل في ضربة جوية أميركية قرب الموصل في العراق في 18 أغسطس/آب.