مقتل أكثر من 10 آلاف طفل بسورية عام 2014

17 نوفمبر 2015
أطفال سورية يتعرضون للقتل يوميا (getty)
+ الخط -
وجّه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، انتقادات حادة للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن، والدول ذات النفوذ في تعاملها مع الصراع في سورية.

وأشار أوبراين إلى أن أطراف الصراع المختلفة في سورية مستمرة منذ خمس سنوات بارتكاب جرائم "يصعب على العقل تخيلها"، وأودت بحياة 250 ألف شخص على الأقل، ونجمت عنها أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، حيث يحتاج أكثر من 13 مليون شخص داخل سورية لمساعدات إنسانية، بمن فيهم 6 ملايين طفل. كما اضطر أكثر من 4 ملايين سوري إلى النزوح عن ديارهم خارج البلاد.

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يدرس إدخال مساعدات لسورية بلا موافقة الحكومة


وجاءت أقوال ستيفن أوبراين خلال جلسة دورية عقدها مجلس الأمن في نيويورك، قدم خلالها مبعوث الأمين العام إحاطته حول تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية، بما فيها القرارات 2139 و 2165 و 2191.

وفي مستهل الجلسة وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة حداداً على ضحايا تفجيرات بيروت وباريس، ودانوا مجدداً بأشد العبارات ما وصفوه بـ"الهجمات الإرهابية الهمجية والجبانة".

وأكد أن هناك نحو 400 ألف سوري منذ بداية العام، حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر البحار، مخاطرين بحياتهم هرباً من هول الحرب في بلادهم. لافتاً إلى أن "بعض الممارسات في سورية، ترقى إلى مستوى جرائم حرب سيحاسب عليها الفاعلين يوما ما".

كما تحدث عن نزوح نحو 100 ألف سوري على الأقل في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، من كل من حلب، وشرق حمص، بسبب الصراعات بين النظام وبين قوات من المعارضة، وكذلك سيطرة "داعش" على بعض المناطق الجديدة.

وأكد أنه ما زال هناك الملايين من السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية، ولم تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية من الوصول إليهم، بسبب منع وتأجيل الأطراف المتنازعة وصول المساعدات الإنسانية لهم.

وأضاف "تمكنا منذ بداية العام فقط من تقديم المساعدات لنسبة صغيرة جدا من أصل 4.5 ملايين شخص، يقبعون في مناطق معروفة كمناطق صعب الوصول إليها، ونحو نصفهم، أي 2.5 مليون شخص يعيشون في مناطق تحت سيطرة "داعش"، ولا يمكننا الوصول إليهم بتاتا".

إلى ذلك، أشار إلى أن الأطراف المتنارعة بما فيها الحكومة السورية و"داعش"، ما زالت تستخدم حصار المدنيين، كأداة حرب ضد مئات الآلاف من السوريين.

اقرأ أيضا: العودة إلى حمص" يختتم مهرجان أفلام حقوق الإنسان

وأكدت الأمم المتحدة كذلك أن أكثر من نصف السوريين، نزحوا عن ديارهم منذ اندلاع الأزمة وأن نصف هؤلاء هم من الأطفال.

كما شهد عام 2014 مقتل أكثر من 10 آلاف طفل في سورية، ومن المتوقع أن يفوق عدد القتلى من الأطفال السوريين للعام الحالي 10 آلاف، إذ ارتفع عدد القتلى بشكل واضح.

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة وعلى لسان الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن عقد مؤتمر للدول المانحة لسورية في العاصمة البريطانية لندن في الرابع من شباط/فبراير المقبل.

اقرأ أيضاً الائتلاف السوري: النظام لم يوقف استخدام البراميل المتفجرة