لم تمض أيام على خبر اكتشاف بعثة سويدية لـ 12 مقبرة فرعونية في جبل السلسلة، حتى أُعلن أمس عن اكتشاف مقبرة جديدة بالقرب من الأقصر تعود إلى أسرة رجل دولة في عصر الأسرة الثامنة عشرة (القرن الثالث عشر قبل الميلاد).
هذه المرة، نالت "شرف" الكشف عن المقبرة الجديدة بعثة يابانية، والتي أشار مديرها، جيرو كوندو، في مؤتمر صحافي عُقد في القاهرة بأن أهمية الاكتشاف تكمن في كونه يشير إلى أن الحفريات ما تزال تقدّم الجديد، كما رجّح أن ثمة مواقع أخرى سيجري اكتشافها قريباً.
تحدّث كوندو أيضاً عن حيثيات هذا الاكتشاف حيث أن عمليات تنظيف الفناء الأمامي من مقبرة أوسرحات أفضت إلى اكتشاف فتحة منحوتة في الجدار أوصلت الباحثين إلى المقبرة الجديدة التي تخصّ رجل الدولة خونسو، وتحتوي المقبرة على عدد كبير من النقوش الجدارية وكذلك تماثيل للمعبودات المصرية القديمة.
ما يمكن ملاحظته هو تنشّط الحفريات في الفترة الأخيرة وظهور نتائجها بتواتر لافت، ولكن يمكن أن نلاحظ أيضاً هيمنة البعثات الأجنبية على هذه الاكتشافات وإن اعتبرت الدولة المصرية نفسها شريكاً دائماً في كل هذه الاكتشافات.
إذا كان معقولاً أنه في القرن التاسع عشر، وبدرجة أقل في العشرين، أن تكون اكتشافات المواقع المصرية القديمة أجنبية بالأساس، فما معنى ذلك اليوم حيث تخرّج الجامعات المصرية أثريين ومؤرخين، وتقام مؤسسات منها الوزارة، تشرف على كامل قطاع الآثار. فهل أن دورها يقتصر على تقديم التصريحات ومتابعة الأبحاث ثم المشاركة في المؤتمرات الصحافية للإعلان عن الاكتشافات الجديدة؟