تعتزم وزارة الآثار المصرية، عقد مؤتمر صحافي، بحضور آثاريين وأكاديميين، صباح السبت المقبل، 15 من الشهر الجاري، للإعلان عن تفاصيل اكتشافات أثرية جديدة في منطقة الخلوة بالفيوم، وتتعلق بالعثور على آثار ولقى في مقبرة الأمير واجي قبل أيام.
وكانت بعثة آثارية للقيام بحفريات في منطقة الخلوة جنوب الفيوم، قد انطلقت نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لتعلن قبل أيام عن اكتشاف "بئر دفن" شرق المقبرة الفرعونية والتي استمر استخدامها من قبل الحضارات المتعاقبة حتى العصور الوسطى، وفقاً لبيان البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في مصر.
تعرف المقابر الفراعنة عدة أنواع من آبار الدفن، لكل نوع غاية مختلفة، منها ما هو لحفظ المواد التموينية أو إراقة دم الأضحية أو تقطيع الحجر أو تنزيل محتويات الدفن، ومنها ما هو لدفن الموتى ولهذا النوع ينتمي البئر الذي عثر عليه مؤخراً.
تحتوي "الخلوة" على مقبرة تعود إلى عصر الملك امنمحات الثالث (1842- 1799 ق.م) ولكنها استخدمت أيضاً فى العصر البيزنطي، وفيها قبر الأمير واجي حاكم إقليم الفيوم وشرقها يقع قبر والدته "نبت موت"، وقد اكتشف قبريهما عام 1981 على يد البعثة الإيطالية التي اشتغلت في الموقع آنذاك.
يحتوي البئر على ثلاث غرف للدفن، عثر داخلها على القسم الأعلى من تمثال لإنسان يضع يده اليسرى على صدره، إلى جانب جزء من تمثال آخر من البازلت.
كما عثر على ثلاثة رؤوس للأواني الكانوبية التي استخدمها قدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى.
تتكون مقبرة الخلوة من صالتين للأعمدة الأولى تحتوي على 12 عموداً وليس فيها أي نقوش، أما الثانية فتحتوي على نقوش للأمير واجي. وفي الجدار الجنوبي ثلاث تماثيل لصاحب المقبرة وفى الركن الجنوبي الغربي يقع بئر الدفن المكتشف والذي عثر به على عظام الجمجمة للشخص المدفون.