برلمان السيسي يستعد لقانون "إهانة الرموز التاريخية"... بلحة والملاك السبب

25 اغسطس 2018
لا تحديد للمقصود بـ"الرمز التاريخي" (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -
مجدداً، يقع برلمان النظام المصري تحت نيران رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه المرة بسبب مشروع القانون الذي تقدّم به النائب، عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف، لتجريم إهانة "الرموز التاريخية"، لمناقشته في دورة انعقاده المقبلة، مقترحاً عقوبة الحبس 5 سنوات، من دون تحديد من المقصود بـ"الرمز التاريخي".

ورأى ناشطون أن القانون المقترح حلقة في سلسلة قوانين تكميم الأفواه والقضاء على أي رأي أو وجهة نظر تخالف النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، ولو كانت في التاريخ. وسخروا بالقول "أكيد أشرف مروان والسيسي من الرموز التاريخية"، في إشارة إلى كتاب الإسرائيلي يوري بار جوزيف "الملاك. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل".

وطرح مصطفى غاندي تساؤلات عدة: "‏إهانة الرموز التاريخية! أنا لما أتكلم عن عبد الناصر وأقول إنه فنجري بوق وكداب وعمره ما دخل حرب وكسبها دي تبقى إهانة؟ لما أقول إن السادات خان العرب ومضى اتفاقية كامب ديفيد أو خرب الاقتصاد المصري بالانفتاح دي تبقى إهانة؟ مهو هم دوول رموز العسكر التاريخية وهو ده تاريخهم نعملكو إيه!".


وغرد أحمد عز العرب: "‏واجب على البرلمان الذي أقر قانون حصانة الرموز التاريخية أن يرفق مذكرة تفصيلية أو قائمة بأسماء هذه الرموز المحصنة عشان كل واحد يعرف حدوده ولا يدخل السجن لأنه مس بكلامه عمرو بن العاص أو الست أم كلثوم أو الأستاذ أشرف مروان".

وسخر أحمد إبراهيم: "‏التعديلات بتاعة الرموز التاريخية دي يندرج تحتها مروان وكتاب الملاك ههه".

وطالب "أبو هيبة": "‏طيب هي المباني بتعتبر أثرية إذا مر عليها 100 عام وكذلك الرموز التاريخية يعني لو شتمت جمال عبد الناصر أو أنور السادات أو حسني مبارك عادي؟ أفيدونا يا أهل القانون مش عاوزين نتحبس. ‎#إهانة_الرموز_التاريخية".

بدورها، اقترحت "هوبة" للهروب من العقاب: "‏احنا نعمل أكواد نتكلم بيها ع الرموز التاريخية.. يعني لما نشتم رمسيس التاني يبقى قصدنا عبد الناصر.. ولما نسب لمرنبتا، يبقى قصدنا السادات.. أما بلحة بقى فأحمس".


وكتب واقد: "‏التفكير فقط وليس إصدار قانون تجريم إهانة الرموز التاريخية دليل أن العصابة اللي بتحكم مصر تفوقت على كل أشرار العالم من الإنس والجن في الفساد والإجرام!!! والله احنا في مصيبة سودا يا عالم امتى هتنتهي. #ارحل_يا_سيسي".

وسخرت تيريزا: "‏اسمه حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق ملك مصر والسودان يا قليل الأدب يا مزدري الرموز التاريخية".

وعلّق يوسف: "‏استكمالاً لمسيرة الدولة العبيطة عاملين قانون لتجريم إهانة الرموز التاريخية.. دي أكتر بلد أهانت الرموز التاريخية.. مين اللي شوه الفريق سعد الشاذلي ومين اللي طرد الملك فاروق من بلده ومين اللي حبس سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق.. وهو السيسي ده أصلا رمز؟ بلد الهبل عشش فيها".

وأشارت سارة شتا جبر إلى أن "‏قانون تجريم إهانة الرموز التاريخية.. الدولة أصبحت تكتم أفواه المواطن أصبحت ديكتاتورية صريحة نحن أصبحنا نتنفس كبتا.. أصبحنا عميان في العقول... أصبح هناك روائح نتنه في هذا البلد العتيق".

وحتى من عرف بتأييده للسيسي ودولته انتقد مشروع القانون، إذ علقت الصحافية ياسمين محفوظ: "‏يعني ايه تجريم إهانة الرموز التاريخية؟ مش فاهمة؟! ومين هيحط معايير الرموز التاريخية دي؟!! وبناء على ايه؟!! أي شخصية في التاريخ أصلاً في اختلاف عليها. مين الجهبذ اللي فكر في المادة دي؟! وايه موضة طرح قوانين عقوبتها الحبس والغرامة؟! أنا ضد مناقشة القانون ده".

 

المساهمون