مع نهاية الحرب العالمية الثانية... ما كان مصير النساء الجاسوسات؟

08 مايو 2020
الصورة الأشهر لفرنسية مع ابنها بعد حلق شعرها(روبرت كابا/Getty)
+ الخط -
تحيي أوروبا والولايات المتحدة الجمعة بدون احتفالات كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثامن من أيار/مايو 1945. وذكرت وكالة "فرانس برس" أنها ألمانيا، عادة، لا تحيي ذكرى استسلام النظام النازي للحلفاء في مثل هذا اليوم. لكن هذه المرة، قررت مدينة برلين أن يكون هذا اليوم الذي شهد هزيمة ألمانيا لكن أيضا التحرير من التيار القومي الاشتراكي ومعسكرات الاعتقال، يوم عطلة.
وفي ظل هذه الاحتفالات الخجولة هذا العام تنتشر الحكايات والشهادات لمن عايش تلك الحقبة، وكان حاضراً يوم انتهاء الحرب في أوروبا. كما تنتشر صور وفيديوهات تستعيد قصصاً وشخصيات كانت محورية أو هامشية في تلك الفترة.
نستعيد هنا بعض الصور التي تكشف مصير النساء الفرنسيات تحديداً، اللواتي عملن لصالح ألمانيا النازية، والمصير الذي لاقينه بعد إلقاء القبض عليهنّ، والكشف عن تعاونهنّ مع الألمان.
كان العقاب الأبرز بعد إلقاء القبض على المتعاونات مع النازيين هو التشهير بهنّ أمام المجتمع، فكان يتمّ حلق شعرهنّ، ورسم علامة النازية على جباههن، وإجبارهن على السير حافيات القدمين في الشارع العام والساحات.


متعاونتان مع النازيين في شوارع باريس (Getty)

ويأخذ حلق الشعر أبعاداً عدة، إذ تصبح المتعاونة معروفة بمجرد رؤيتها حليقة الشعر، كما أنه يعتبر خطوة مهينة بسبب أهمية الشعر في تحديد شكل النساء ومظهرهن الخارجي. وتعود هذه الممارسة إلى القرون الوسطى في أوروبا، حين كانت تُحلق شعور النساء المتهمات ببيع الجنس أو ما يعرف بـ"الزنا والدعارة". وفي القرن العشرين عادت هذه العادة إلى أوروبا، إذ قبل الانتقام الفرنسي من المتعاونات مع الألمان، كان النازيون يحلقون شعور النساء المتهمات بممارسة علاقات جنسية مع رجال لا ينتمون إلى العرق الآري، أو مع السجناء الأجانب العاملين في الحقول.


جنود فرنسيون يحلقون شعر إحدى المتهمات بالتجسس لصالح الألمان (Getty)

وإلى جانب حلق الشعر، كانت بعض المدن الفرنسية تلجأ إلى إجبار المتعاونات على خلع ملابسهن والبقاء بالملابس الداخلية والتجوّل بهذا الشكل في الساحات العامة.


4 فرنسيات متعاونات مع الألمان بملابسهنّ الداخلية (Getty)

وبعد حلق شعرهنّ وإذلالهن أمام المجتمع، تعود النساء إلى منازلهنّ، ويوضعن تحت المراقبة.
المساهمون