معلمة فلسطينية تضرب عن الطعام احتجاجاً على فصلها

22 مايو 2016
المعلمة المضربة سعيدة الجوابرة (العربي الجديد)
+ الخط -
تخوض معلمة فلسطينية من مدينة الخليل إضراباً مفتوحاً عن الطعام أمام مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على استمرار فصلها من سلك التعليم في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.


ودخلت المعلمة سعيدة الجوابرة (50 عاماً) منذ سبعة أيام في إضراب مفتوح عن الطعام واعتصام أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن فصلها قبل ست سنوات من سلك التعليم بتهمة تقول إنها بريئة منها.

وأوضحت المعلمة جوابرة لـ"العربي الجديد" أنها فصلت من سلك التعليم قبل نحو ست سنوات بتهمة استخدام المفرقعات والألعاب النارية في حصتها التعليمية، بتوصية من مديرة التربية والتعليم في مدينة الخليل آنذاك.

ولفتت إلى أنها بريئة من التهمة المنسوبة إليها، وأنها لم تستخدم أي نوع من المفرقعات ولا الألعاب النارية بشهادة من طالبات الصف المدرسي، إضافة إلى براءة حصلت عليها من لجنة التحقيق التي شكلت من قبل مديرية التربية والتعليم العالي.

وتواصل المعلمة جوابرة كما أكدت لـ"العربي الجديد" إضرابها المفتوح عن الطعام، مشيرة إلى أنها لن تتناول سوى الماء، حتى يلتفت إليها المسؤولون في الحكومة الفلسطينية، ومحاكمة المسؤولين عن فصلها قبل ست سنوات، وإعادتها إلى وظيفتها الطبيعية، وتعويضها عن الأضرار التي طاولتها بسبب الفصل.

وتعيش المعلمة جوابرة مع ثلاثة من أبنائها بعد انفصالها عن زوجها قبل عشرين عاماً. وأشارت إلى أنها أصبحت منذ فصلها من التعليم بلا دخل شهري ولا معيل، الأمر الذي ضيق عليها الحياة، وجعلها تعيش دون خط الفقر، بعد أن كانت تعتمد بشكل كبير على الراتب الشهري الذي تتقاضه من وظيفتها.

زملاء لجوابرة يدعمون مطلبها بالعودة إلى التعليم (العربي الجديد)



وتعد المعلمة جوابرة من الأدباء الفلسطينيين، كما أنها شاعرة ولديها كتاب بعنوان "عذراً غزة"، الأمر الذي دفع عدداً من الأدباء والمعلمين الفلسطينيين من مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى المشاركة والاعتصام معها لتحقيق مطالبها.

المساهمون