لا شك أن الوضع الحالي بين يوفنتوس ونابولي يشهد منافسة كبيرة على صعيد الدوري وكذلك نصف نهائي كأس إيطاليا، إضافة لقضية النجم الأرجنتيني غونزالو إيغوايين الذي ترك نادي الجنوب الإيطالي في الانتقالات الصيفية الماضية وانضم إلى السيدة العجوز، لكن اليوم سنعود بالتاريخ سنوات إلى الوراء لنضيء على قصة حول هذه المواجهة التاريخية.
في قائمة لا حصر لها من تحديّات نابولي ويوفنتوس، تبرز مباراة موسم 1968-1969، والذين شاهدوا تلك المباراة لا يتذكرون فوز نابولي بهدفين لواحد، إنما دائماً ما يخطر في بالهم اسم تلك المواجهة والتي لُقبت بـ"مباراة الضربات".
يومها كان فينسينزو مونتيفوسكو صاحب هدفي الفوز لنابولي، ولفهم ما حدث في تلك المباراة، كان الجميع بحاجة إلى التفكير مرات عديدة والعودة إلى سنوات إلى الوراء، لكن القصة تقريباً تدور حول مهاجم أرجنتيني، ليس إيغوايين بطبيعة الحال فهو لم يكن قد ولد حينها، بل هو عمر سيفوري، بطل عظيم من بلاد التانغو لعب أيضاً فترة للمنتخب الإيطالي، كان يمتلك موهبة كروية استثنائية، وكان لسنوات نجم يوفنتوس الأول، فقد ساعده على حصد لقب الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين والسوبر في مناسبة واحدة.
من عاصر سيفوري يعلم كيف كان جريئاً ورائعاً، موهوباً وسريعاً يمتلك إمكانيات فنية مذهلة حتى طريقة تعامله مع الكرة والمراوغة من تغيير حركة الجسم لتجاوز المدافعين وتمريرها بين الساقين، كان لاعباً يسارياً لكنه كان قادرٌ على التسجيل أيضاً بالقدم اليمنى، امتاز بخلق الفرص لزملائه والانسجام مع الجميع حين كان في يوفنتوس، كل هذه المميزات كانت كافية لجعله الرقم 10 المثالي، لكن لسوء الحظ وخلال ذروة مسيرته الاحترافية اصطدم بالمدرب الباراغواياني الجديد للسيدة العجوز حينها هيريبيرتو هيريرا.
في تلك الفترة اعتبر هيريرا أن طريقة سيفوري في اللعب لا تتماشى مع أفكاره، إذا كان يريد لاعبين متفانين بشكل مطلق قبل كل شيء ويبذلون جهداً كبيراً في الملعب والالتزام بما يريده هو، من خلال التدريبات التي ترتكز بمعظمها على الصلابة البدنية، حتى إن البعض يقول إن تمارينه كانت مملة للغاية، بطبيعة الحال كان سيفوري لاعباً متمرداً في الملعب لا يحب أن يُكبح جماحه، ولذلك جاء الطلاق الإلزامي مع اليوفي، وذهب عمر إلى نابولي سنة 1965، والذي كان الصاعد الحديث إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
منذ تلك اللحظة باتت مباريات سيفوري أمام يوفنتوس وهيريرا كالمعارك، لا تعرف حدوداً أو قيوداً، فكان اللاعب الأرجنتيني يحاول الاقتراب قدر المستطاع من دكة بدلاء اليوفي ومنطقة المدرب الباراغواياني - الإسباني، في محاولة واضحة لإثارة الخصم وجعله غاضباً، وهي حركات باتت ممنوعة في عالم كرة القدم حالياً، وكان الأخير يردّ محاولاً إغضابه من أجل أن يرتكب خطأ ما، ويُطرد من المباراة.
هذا بالفعل ما حصل في عام 1968 حين بدأت حلقة تعذيب سيفوري من أجل إقحام العقرب الأرجنتيني في عراك، وبالفعل حدثت لقطة جعلت الأمور تنفجر، وفي ظل الضغط الكبير والاندفاع، أخذت الأمور منعطفاً أسوأ، فحدث صراع بعد عرقلة داخل الملعب، قام سيفوري بركل اللاعب الإيطالي إيرمينيو فافالي بعدما طالب الأخير بطرد الأرجنتيني، ليفقد الجميع السطيرة على أعصابهم.
دخل حينها دينو بانزاناتو لاعب نابولي في العراك مع مدافع يوفنتوس ساندرو سالفادوري، ليتلقى الأخير ضربة على خده بوجه القدم ويُطرد، وبعدها صدرت قرارات من الاتحاد الإيطالي للعبة، تقضي بإيقاف بانزارتو تسع مبارياتن وهو الذي تعرض لخمس غرز في الوجه، فيما أوقف سالفادوري لأربع مباريات مع عشرين غرزة، بينما تم إيقاف سيفوري ست مباريات، وكانت تلك المواجهة الأخيرة له مع نابولي، إذ غادر بعدها إلى الأرجنتين، واعتزل كرة القدم، لينطلق في عالم التدريب من بوابة روزاريو سنترال.
اقــرأ أيضاً
في قائمة لا حصر لها من تحديّات نابولي ويوفنتوس، تبرز مباراة موسم 1968-1969، والذين شاهدوا تلك المباراة لا يتذكرون فوز نابولي بهدفين لواحد، إنما دائماً ما يخطر في بالهم اسم تلك المواجهة والتي لُقبت بـ"مباراة الضربات".
يومها كان فينسينزو مونتيفوسكو صاحب هدفي الفوز لنابولي، ولفهم ما حدث في تلك المباراة، كان الجميع بحاجة إلى التفكير مرات عديدة والعودة إلى سنوات إلى الوراء، لكن القصة تقريباً تدور حول مهاجم أرجنتيني، ليس إيغوايين بطبيعة الحال فهو لم يكن قد ولد حينها، بل هو عمر سيفوري، بطل عظيم من بلاد التانغو لعب أيضاً فترة للمنتخب الإيطالي، كان يمتلك موهبة كروية استثنائية، وكان لسنوات نجم يوفنتوس الأول، فقد ساعده على حصد لقب الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين والسوبر في مناسبة واحدة.
من عاصر سيفوري يعلم كيف كان جريئاً ورائعاً، موهوباً وسريعاً يمتلك إمكانيات فنية مذهلة حتى طريقة تعامله مع الكرة والمراوغة من تغيير حركة الجسم لتجاوز المدافعين وتمريرها بين الساقين، كان لاعباً يسارياً لكنه كان قادرٌ على التسجيل أيضاً بالقدم اليمنى، امتاز بخلق الفرص لزملائه والانسجام مع الجميع حين كان في يوفنتوس، كل هذه المميزات كانت كافية لجعله الرقم 10 المثالي، لكن لسوء الحظ وخلال ذروة مسيرته الاحترافية اصطدم بالمدرب الباراغواياني الجديد للسيدة العجوز حينها هيريبيرتو هيريرا.
في تلك الفترة اعتبر هيريرا أن طريقة سيفوري في اللعب لا تتماشى مع أفكاره، إذا كان يريد لاعبين متفانين بشكل مطلق قبل كل شيء ويبذلون جهداً كبيراً في الملعب والالتزام بما يريده هو، من خلال التدريبات التي ترتكز بمعظمها على الصلابة البدنية، حتى إن البعض يقول إن تمارينه كانت مملة للغاية، بطبيعة الحال كان سيفوري لاعباً متمرداً في الملعب لا يحب أن يُكبح جماحه، ولذلك جاء الطلاق الإلزامي مع اليوفي، وذهب عمر إلى نابولي سنة 1965، والذي كان الصاعد الحديث إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
منذ تلك اللحظة باتت مباريات سيفوري أمام يوفنتوس وهيريرا كالمعارك، لا تعرف حدوداً أو قيوداً، فكان اللاعب الأرجنتيني يحاول الاقتراب قدر المستطاع من دكة بدلاء اليوفي ومنطقة المدرب الباراغواياني - الإسباني، في محاولة واضحة لإثارة الخصم وجعله غاضباً، وهي حركات باتت ممنوعة في عالم كرة القدم حالياً، وكان الأخير يردّ محاولاً إغضابه من أجل أن يرتكب خطأ ما، ويُطرد من المباراة.
هذا بالفعل ما حصل في عام 1968 حين بدأت حلقة تعذيب سيفوري من أجل إقحام العقرب الأرجنتيني في عراك، وبالفعل حدثت لقطة جعلت الأمور تنفجر، وفي ظل الضغط الكبير والاندفاع، أخذت الأمور منعطفاً أسوأ، فحدث صراع بعد عرقلة داخل الملعب، قام سيفوري بركل اللاعب الإيطالي إيرمينيو فافالي بعدما طالب الأخير بطرد الأرجنتيني، ليفقد الجميع السطيرة على أعصابهم.
دخل حينها دينو بانزاناتو لاعب نابولي في العراك مع مدافع يوفنتوس ساندرو سالفادوري، ليتلقى الأخير ضربة على خده بوجه القدم ويُطرد، وبعدها صدرت قرارات من الاتحاد الإيطالي للعبة، تقضي بإيقاف بانزارتو تسع مبارياتن وهو الذي تعرض لخمس غرز في الوجه، فيما أوقف سالفادوري لأربع مباريات مع عشرين غرزة، بينما تم إيقاف سيفوري ست مباريات، وكانت تلك المواجهة الأخيرة له مع نابولي، إذ غادر بعدها إلى الأرجنتين، واعتزل كرة القدم، لينطلق في عالم التدريب من بوابة روزاريو سنترال.