معركة الزبداني تنحصر بكيلومترين والنظام يكثّف هجماته

18 اغسطس 2015
النظام يشن أعنف حملة عسكرية له على الزبداني (Getty)
+ الخط -
تدور مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، منذ صباح اليوم الثلاثاء، داخل مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم للأخيرة بفعل القوة النارية البرية والجوية.

ونقل أحد مقاتلي حركة "أحرار الشام" المعارضة، ربيع كنعان، لـ"العربي الجديد"، أن "النظام وحزب الله كثّفا الهجوم من المحاور الأربعة للمدينة الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، في ظل قصف بري متمثل بالمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ، وقذائف الهاون والدبابات، وآخر جوي بالبراميل والصواريخ"، مبيّناً أن "المعارك تتركز الآن في كيلومترين اثنين وبالتحديد في ساحة الجسر والحارة".

ولساحة الجسر، أهمية رمزية لمقاتلي المعارضة، كونها تحوي جامع الجسر، وهو أول جامع خرجت منه تظاهرة تطالب بإسقاط النظام السوري في الخامس والعشرين من عام 2011.

من جهةٍ ثانية، أشار كنعان إلى "انحسار الخيارات في ظل الوضع الراهن، والحصار المفروض من الجهات كافة من قبل قوات النظام وحزب الله"، موضحاً أن "المعارك ستستمر حتى النهاية، فالمعركة هي معركة حياة أو موت".

ولم يستبعد المقاتل ما يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام من خروج مقاتلي المعارضة في قرى وادي بردى ومضايا، مقابل مدنيي كفريا والفوعة.

وفي هذا السياق، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "لا يثق بكل إعلام المقاومة والمناصرين له"، في إشارة إلى ما يتم الحديث عنه بشأن اتفاق جديد.

بدوره، نقل الناشط الإعلامي أيمن إحسان، عن أحد المقاتلين، قوله إن "النظام و"حزب الله" يرمي بكل ثقله على الزبداني، وهو يحاول إسقاط الزبداني إعلامياً ونفسياً قبل سقوطها ميدانياً".

وأكّد إحسان أن "الخيارات أصبحت قليلة بالنسبة للمقاتلين إذا لم يحدث شيء جديد في المنطقة يخفف الضغط عن الزبداني، لكن الانسحاب ليس من ضمن الخيارات المطروحة".

من الجانب الآخر، أعلن التلفزيون السوري الرسمي، نقلاً عن مصدر عسكري لم يسمه، أن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها الكاملة على 46 كتلة بناء داخل المدينة، بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها".

يذكر أن النظام السوري مدعوماً بقوات من "حزب الله" يشن منذ 48 يوماً، أعنف حملة على مدينة الزبداني الواقعة على بعد (45 كيلومتراً) غربي دمشق.

اقرأ أيضاًالزبداني ترفض شروط إيران... والنظام غاب عن المفاوضات

المساهمون