معرض للصور بأمستردام يجسد الانتهاكات في مصر وسورية وفلسطين

وشهد المعرض إقبالاً كبيراً ومشاركة واسعة النطاق من المواطنين الهولنديين والسياح من العرب والأجانب، حيث قُسّم المعرض إلى ثلاثة أقسام، الأول أظهر جانباً من الجرائم التي حدثت في مصر، ووصف القسم الثاني الجرائم التي ترتكب بحق السوريين منذ أكثر من أربع سنوات، فيما ألقى القسم الثالث والأخير الضوء على جرائم إسرائيل في غزة والمسجد الأقصى، كذلك جرى نصب شاشة كبيرة عرضت عليها لقطات وفيديوهات لما حدث في رابعة قبل عامين من الآن، إضافة إلى براميل الموت التي حصدت وما زالت أرواح السوريين.

وعن الهدف من المعرض، تحدث العضو في مؤسسة نبض وأحد المنظمين للمعرض، سعيد عبد العزيز، لـ"العربي الجديد"، مبيناً أن هذه الفعاليات هدفها الوقوف مع الشعوب المقهورة من نظام السيسي الذي وصفه بالقاتل، ونظام الأسد الفاشي، إضافة إلى نظام نتنياهو الصهيوني، كما اعتبرهم مجرمين يسيرون على طريق واحدة.

ووجه عبد العزيز ثلاث رسائل عبر "العربي الجديد" إلى كلٍ من الشعب المصري والشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية، داعياً فيها المصريين للخروج من أجل المطالبة بالحرية والكرامة، وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفانى دفاعاً عن مواطنيه في الوقت الذي يتفانى فيه جيش مصر بالحفاظ على سلطة الانقلاب ودمار البلاد.

وفي رسالته إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، أكد عبد العزيز ضرورة وحدة الصف الفلسطيني دفاعاً عن بيت المقدس وأكنافه، كذلك دعا الأمة العربية لإنقاذ أولى القبلتين الذي يتعرض لواحدة من أبشع الانتهاكات الإسرائيلية، وندد بمواقف الدول العربية إزاء ما يتعرض له الشعب السوري واللاجئون السوريون، فقد أقفلت هذه الدول أبوابها ولم تقدم لهم يد العون.

وذكر الكسندر، أحد الزوار الهولنديين للمعرض، أنه شعر بالعار لدى رؤيته هذه الصور التي تُجسد مأساة إنسانية وانتهاكات لا توصف، لا سيما أننا في القرن الـ21 بحسب تعبيره، كما أبدى استغرابه لعدم وجود تحرك دولي فاعل من شأنه إنهاء الحروب والتخلص من الانتهاكات.

يذكر أن مؤسسة نبض "هولنديون ومصريون مع الديمقراطية" هي منظمة مستقلة، تعمل على تنظيم مظاهرات بشكل دوري منذ 30 يونيو/حزيران 2013، ويُشرف عليها مصريون مقيمون في هولندا منذ عشرات السنين.

اقرأ أيضاً: (صورة) لاجئ يصاب بنوبة قلبية في كرواتيا... والشرطة تتفرّج