يحتوي المعرض الذي يقام في "متحف الدولة التاريخي" على أكثر من مئة قطعة من المجوهرات ومشغولات اللؤلؤ، من بينها خمسين قطعة جديدة لم يسبق عرضها في محطّاته السابقة في طوكيو ولندن وساوباولو في البرازيل وبكين وإسطنبول، وهي تتضمن مجموعة من المجوهرات المصنوعة من لآلئ المياه العذبة من آسيا الوسطى، إلى جانب تحف أخرى منها على سبيل المثال تاج اعتمرته أرشيدوقة النمسا ماري فاليري، ونفائس أخرى تعود إلى الممالك الأوروبية.
تهدف الفعالية التي أقيمت أوّل مرة عام 2012 إلى "تعريف الجمهور بتاريخ صناعة اللؤلؤ والتغيّر الكبير الذي أحدثته في العالم، كما يوثّق المعرض تاريخ اللؤلؤ في قطر، عبر استعراض الوسائل القديمة التي استخدمها الغواصون لصيده، وتقديم لمحة عامة عن الأنشطة التي مارسها تجار اللؤلؤ في دول الخليج"، بحسب بيان المنظّمين.
من بين الأعمال المعروضة قطع مجوهرات تاريخية لها قصص استخدم فيها اللؤلؤ، ضمن تسلسل زمني بدءاً من العصر الروماني مروراً بالقرون الوسطى وحتى العصر الحالي، إضافة إلى قطع ارتبطت بالنجوم والشخصيات العامة كالقرط الذي ارتداه الملك ريتشارد الأول في يوم إعدامه في عام 1649، وتيجان ارتدتها ملكات وأميرات أوروبا، إلى عقد ارتدته مارلين مونرو في عام 1954، وأقراط امتلكتها إليزابيث تايلور ضمن مجموعة مجوهراتها.
كما تُعرض لوحات فنية تصور استخدام اللؤلؤ خلال العصور وبورتريهات لأرستقراطيات وهن في كامل زينتهن ونماذج فريدة من اللآلئ تتراوح في ألوانها وأشكالها وطرق صياغتها.
في قسم اللآلئ الطبيعية في منطقة الخليج، تقدم نماذج من الأصداف وحبات اللؤلؤ الفريدة، وتستعرض الطرق والأدوات التي استخدمها الغواصون والتجار في عصور قديمة، وأيضاً الصعاب والمخاطر التي تعرضوا إليها.
كما يتناول المعرض كيفية استخدام اللؤلؤ في المجوهرات وكيفية تغيير التصاميم عبر التاريخ، وصولاً إلى أعمال مصممي العصر الحالي، وابتكار اللؤلؤ المستنبت وإنتاجه على نطاق صناعي.
يُذكر أن "العام الثقافي قطر روسيا 2018" يُعد جزءًاً من مبادرة "الأعوام الثقافية" التي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين البلدان وشعوبها من خلال التبادل المشترك للفنون والثقافة والتراث.