بعد أيّام من اختتام أسبوع الموضة في باريس، ها هي عاصمة الأزياء في العالم ومنبع ابتكارات الموضة، وصيحاتها تؤكّد أنّ كلّ ما حقّقته لم يخرجها عن حلم قديم اسمه "فستان الخمسينيات"، الذي يقع في قلبها مقام الحبيب الأوّلِ.
فقد نظّم "قصر غالييرا" في "متحف باريس للموضة" في العاصمة الفرنسية معرضاً باسم "الخمسينيات"، عرض فيه أيقونات الموضة الفرنسية بين 1947 و1957، أي خلال عقد من انطلاق ثورة الأزياء الفرنسية، التي دشّنها كريستيان ديور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حين عرض في دار أزيائه الجديدة في باريس ملابس جريئة، صدمت كثيرين، لكنّها سرعان ما صارت موضة فرنسا والعصر، أيضاً.
فساتين ديور التي تميّزت بالتنّورة الواسعة القصيرة، نسبة إلى طولها التقليدي، والخصور الضيّقة والمعدة المسطّحة، لاقتها الآنسة، شانيل، بتنانيرها الضيقة التي أخذت اسمها "شانيل"، وصولاً إلى إنجازات بيار كاردان، وعلى أعتاب ظهور إيف سان لوران في الستينيات.
هو معرض لعصر الموضة الباريسية الذهبي، وتأريخ لعقد من الإنجازات التي رسّخت إمبراطورية صناعة الملابس الجاهزة والخياطة الرفيعة. وقد شمل، إلى جانب الملابس، الأحذية والحقائب وكلّ ما يتعلّق بها من زينة وإكسسوارات، كذلك عدد كبير من الصور والتصاميم بأنامل المصمّمين الفرنسيين أنفسهم.
علماً أنّ المعرض يستمرّ حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تصميمان لكارفن وبيير بالمين في الخمسينيات (ستيفان دوساكوتينا/الفرنسية/Getty)
حذاء من تصميم كريستيان ديور في خمسينيات القرن الماضي (ستيفان دوساكوتينا/الفرنسية/Getty)