معدل البطالة في السعودية يقفز إلى 12.7%

31 يوليو 2017
البطالة في ارتفاع رغم الخطط المعلنة لمواجهتها (فرانس برس)
+ الخط -


أظهرت بيانات رسمية في السعودية اليوم الأحد، أن معدل البطالة في المملكة قفز إلى 12.7 في المائة في الربع الأول من 2017، مواصلا ارتفاعه الثابت، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد تبعات تراجع أسعار النفط.

ويسلط ارتفاع عدد العاطلين عن العمل، الضوء على التحدي الضخم الذي تواجهه المملكة من أجل الوفاء بتعهدات توفير فرص عمل لمواطنيها، وسط تباطؤ اقتصادي طويل.

ويزيد معدل البطالة الآن وفقا لوكالة "رويترز" أكثر من نقطة مئوية كاملة عن نفس الفترة من العام الماضي، عندما أعلن محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، خطته الإصلاحية المعروفة باسم "رؤية المملكة 2030" لتنويع مصادر الاقتصاد بحيث لا يعتمد على النفط فقط.

وتهدف الخطة إلى خفض معدل البطالة إلى 7% بحلول 2030 ضمن مجموعة من الأهداف الأخرى.

وتطبق السلطات أيضا رسوماً جديدة وقيوداً على القطاعات، لتشجيع توظيف السعوديين في الوقت الذي تقلص فيه اعتماد السعودية على العمالة الأجنبية، التي يبلغ حجمها 11 مليون فرد.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري "البيانات تظهر أن الاقتصاد لا يوفر وظائف كافية للملتحقين الجدد بسوق العمل. توفير الوظائف سيكون التحدي الأساسي لبرنامج الإصلاح".

وأضافت "القطاع الخاص يعاني من الإصلاحات المالية والإنفاق الحكومي منخفض. وعلى الرغم من الضغوط على الوافدين لم يحدث نمو كاف في التوظيف بين المواطنين لتعويض خروجهم من السوق".

وبيّن بحث لشركة جدوى للاستثمار، أن الاقتصاد السعودي أضاف نحو 433 ألف وظيفة سنويا في المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، لكن غير سعوديين شغلوا معظم تلك الوظائف الجديدة.

وكان صندوق النقد الدولي قد أظهر في تقرير سابق له إن "النمو الكلي لإجمالي الناتج المحلي الحقيقي للسعودية سيقترب من الصفر مع انخفاض إجمالي الناتج المحلي النفطي في إطار التزامات المملكة بمقتضى اتفاق أوبك".

كانت السعودية قد أعلنت عن موازنة 2017 بإجمالي نفقات يبلغ 890 مليار ريال، وعجز قدره 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار).


(رويترز، العربي الجديد)


دلالات
المساهمون