معارك يبرود تنتقل إلى رنكوس وفليطا ورأس المعرة

18 مارس 2014
غياب تنسيق الانسحاب تسبب بهزيمة المعارضة (محمد الحلبي)
+ الخط -

بعد يومين من إعلان الجيش السوري النظامي عن إحكام سيطرته على مدينة يبرود، في منطقة القلمون السوريّة، المحاذيّة للحدود اللبنانية، أفاد ناشطون ميدانيون، اليوم الثلاثاء، باستمرار الاشتباكات بين عناصر من الجيش النظامي، المدعوم بمقاتلي "حزب الله" من جهة، وعناصر الكتائب المسلحة المعارضة من جهة أخرى، وذلك في المناطق والبلدات التي انسحب إليها مسلحو المعارضة، في رنكوس (جنوب غربي يبرود) وفليطا ورأس المعرة (غرب وجنوب غرب).

وقال مصدر في الجيش النظامي السوري، اليوم الثلاثاء، إن قوّات النظام تواصل عملياتها ضد "المجموعات المسلحة". وأوضح أن هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة.

وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع مواصلة الطيران الحربي السوري الإغارة على نقاط انسحاب مسلحي المعارضة من يبرود، واستمرار تفكيك عبوات ناسفة كان مسلحو المعارضة قد زرعوها على محاور الاقتحام.

ويعتبر مراقبون أنّه على الرغم من نهاية المعركة بالنسبة للنظام السوري بالسيطرة على يبرود، ما يعني إحكام سيطرته على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص، وصولاً إلى الساحل السوري، فإن المواجهات الحاليّة، لا سيّما التي تدور على جبهة فليطا، هي معركة "حزب الله"، وذلك لقطع الطريق إلى بلدة عرسال اللبنانية، التي تحتضن عدداً كبيراً من نازحي منطقة القلمون السوريّة، فضلاً عن مساندتها لقوّات المعارضة.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت، خلال اليومين الماضيين، حملات تخوين، واتهامات متبادلة، بين كتائب المعارضة السوريّة المسلحة، على خلفية ما قيل إنه انسحاب غير منسّق قامت به بعض الكتائب، الأمر الذي أطاح بعمليات التنسيق والتنظيم في ما بينها، والتي كانت سبباً مباشراً ورئيسياَ وراء صمود المعارضة لمدة شهر كامل، قبل سقوط يبرود بيد قوّات النظام وعناصر "حزب الله". وأفاد ناشطون بأنّ "جبهة النصرة" كانت التشكيل العسكري الوحيد الذي قاتل في المدينة قبل الانسحاب.

المساهمون