تظاهر العشرات ضد جرائم الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، مساء الأحد، في دوار إميل حبيبي، بمدينة حيفا، نصرة للشهيد إياد حلاق من القدس، والشهيد مصطفى يونس من عرعرة.
واستشهد إياد حلاق، 32 عاماً، أمس السبت في القدس، وهو من ذوي الإعاقة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة، وأطلقت شرطة الاحتلال عشر رصاصات عليه بدعوى الاشتباه في أنه يحمل جسماً مشبوهاً، قبل أن يتبين أنه لم يكن مسلحاً.
وكان مصطفي يونس، 27 عاماً، قد استشهد يوم 13 مايو/ أيار، بعد أن أطلق النار عليه حرس مستشفى إسرائيلي، جنوب تل أبيب، أمام ناظري والدته.
وهتف المتظاهرون "إياد بنادي توحد يا شعب بلادي"، "دم العربي مش رخيص إسرائيل دولة بوليس"، "ما منهاب ما منهاب إسرائيل دولة إرهاب"، "يا شهيد ارتاح ارتاح ونحنا منكمل الكفاح".
كذلك نظم حزب التجمع الوطني الديمقراطي تظاهرة احتجاجية، مساء الأحد، عند دوار الساعة، نصرة لضحايا عنف الشرطة وأجهزة الأمن، وللشهيدين: الحلاق ويونس.
وفي السياق قال النائب امطانس شحادة، من حزب التجمع الوطني الديموقراطي "أعلنا عن عدة وقفات اليوم في حيفا ويافا، وغداً سيكون في بلدات أخرى، كما نسقنا غداً مع المتابعة لترتيب عدة وقفات، لأنه يكفي هذا الاستهتار بقتل العرب والأرواح العربية، هذا الاستهتار بردة فعل المجتمع العربي، على ما يبدو هناك أوامر عند الشرطة والحرس الحدود أن اقتلوا ولا تخافوا ولن تحاكموا، اقتلوا ولن يلحق أي ضرر بالقاتل أو الجندي أو حرس الحدود".
وأضاف شحادة "وهذا ما نراه في السنوات الأخيرة، ولكن ما حدث في الأسابيع الأخيرة، وخاصة الأمس، فاق كل الوقاحة والتعامل البشري. شاب في ربيع عمره يعاني من مشاكل التواصل والتوحد، قتلوه لأنهم خائفون منه، الجندي الذي قتله معه أوامر، إذا كان عندك شك اقتل. هذا يجب أن يتوقف، يجب ردعه، لكي نمنع جرائم القتل القادمة، لكي نمنع هذه السهولة في إطلاق النار وقتل مواطنين عرب بأيدي ونيران شركات الأمن. مرة شركة حراسة ومرة جيش ومرة شرطة، هذا يجب أن يتوقف، ويجب تغيير الأوامر".
وفي السياق، قالت نضال رافع، الناشطة والمشاركة في التظاهرة، "لم نر أي أحد من أفراد الشرطة ولا من الجيش يقدم للمحكمة، الشعور بالعجز بأننا كفلسطينيين، اليوم، نشعر أننا وحدنا، لا يوجد أحد معنا، لا اتحاد أوروبي ولا عالم عربي ولا عالم مناصر ضد الاستعمار والاحتلال". مضيفة "بعد أربعة أيام ستحل ذكرى 53 عاماً على احتلال أراضي الـ 67 والعالم متفرج، والسؤال: ماذا يجب أن يحصل أكثر حتى العالم يتحرك ولا يكون متفرجاً؟ نحن نتحدث عن فلسطينيين، نحن لسنا فائضاً عن الإنسانية، نحن يحق لنا أن نعيش حياة كريمة مثل باقي الشعوب والبشر، حرية واستقلال وحق تقرير المصير، طالبنا بالحرية والأمان وأن يستطيع أبناؤنا أن يخرجوا خارج البيت بأمان".
وسيشهد الداخل الفلسطيني وقفات احتجاجية عديدة بدءاً من يوم غد، في مناطق الجليل والمثلث، احتجاجاً على جرائم الشرطة الإسرائيلية.