مطالبات بإخلاء بؤرة استيطانية ومسيرات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني

16 ابريل 2015
قمعت قوات الاحتلال مسيرة مركزية برام الله (الأناضول)
+ الخط -

 

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالنظر في قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "متسبيه كراميم"، المقامة على أرض فلسطينية برام الله، في وقت شارك فيه الفلسطينيون في عدد من محافظات الضفة الغربية، بسلسلة فعاليات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، والذي يوافق يوم غدٍ الجمعة، وسط ممارسات قمعية من قوات الاحتلال.

ودعت الخارجية، المحكمة الدولية لإجراء فحصها الأولي للتثبت من أن الجهات الإسرائيلية الرسمية هي المسؤولة المباشرة عن قرارات الاستيطان وملفه.

وجاء قرار نتنياهو خلال مداولات أجريت في المحكمة الإسرائيلية العليا، وبخلاف توصيات المستشار القضائي للحكومة.

واعتبرت الخارجية أن "شرعنة هذه البؤرة وبشكل مخالف للقانون الإسرائيلي نفسه، وبالتمرد عليه من قبل القيادة السياسية في إسرائيل يكشف حقيقة مواقف هذه القيادة والحكومة، ويؤكد أنها حكومة مستوطنين تتبنى مصالح المستوطنين كمصلحة إسرائيلية عليا".

في موازاة ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة مركزية دعت إليها قوى وفعاليات وطنية فلسطينية لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يوافق يوم غدٍ الجمعة، باتجاه بوابة سجن عوفر غربي رام الله وسط الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أوقع عديد الإصابات بالاختناق".

وإلى الشمال من الضفة الغربية، جابت مسيرة تضامنية مع الأسرى شوارع مدينة نابلس، والتي شارك فيها العشرات، وهتف المشاركون هتافات تدعو لإطلاق سراح الأسرى.

وألقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، كلمة خلال المسيرة أكد فيها أهمية التوجه بقضية الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين.

بينما دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى ضرورة إحياء قضية الأسرى في نفوس طلبة المدارس والجامعات الفلسطينية، لتكون حاضرة وقوية في نفوسهم.

وفي مدينة جنين، جابت مسيرة تضامنية مع الأسرى شوارع المدينة بمشاركة المئات.

ولفت مدير نادي الأسير في محافظة جنين، راغب أبو دياك، إلى التقصير بحق الأسرى، وأكد عدم وجود خطوط حمراء لتحريرهم ، حتى لو كلف ذلك الشهادة في سبيل حريتهم.

وأكد نائب محافظ جنين كمال أبو رب على وجود تقصير واضح من المؤسسات المدنية والحكومية والمحلية بما يخص مناصرة الأسرى، وخاصة أسرى صفقة وفاء الأحرار (شاليط) وأسرى ما قبل أوسلو، حيث كان التضامن أفضل من الآن.

اقرأ أيضاً:الجامعة العربية تدعو للضغط على إسرائيل في مسألة الأسرى

 

المساهمون