مصممة أزياء لبنانية شهيرة متّهمة باستعباد شابة إثيوبية وتعذيبها

29 مارس 2018
الشابة ستعود إلى عائلتها في إثيوبيا (فيسبوك)
+ الخط -
قالت عاملة منزلية شابة إنها قفزت من شرفة الطابق الثاني في محاولة للهروب من الإساءة الجسدية التي مارستها عائلة مصممة أزياء لبنانية والتي استمرت لشهور.

وتعرضت الشابة لكسر في ساقيها خلال تلك المحاولة في 11 آذار/مارس الحالي، وتحدثت عن تجربتها في مقطع فيديو انتشر على الإنترنت، ونشرته صفحة "هذا هو لبنان this is lebanon" على موقع "فيسبوك".

وقالت الشابة في الفيديو "ضربوني بالسلك الكهربائي، وجروني من شعري في أنحاء الغرفة، وضربوا رأسي بالجدران".

وقامت عمة الشابة لينسا ليليسا بتصويرها وهي تتحدث عن الإساءة التي تعرضت لها في مستشفى سرحال في بيروت يوم 19 مارس، وانتشر الفيديو عبر الإنترنت، ومنها صفحة "This Is Lebanon".

وقد وصلت الشابة إلى بيروت من إثيوبيا في يوليو/تموز الماضي لتعمل لدى عائلة مصممة الأزياء إليانور عجمي بمن فيهم أبناؤها البالغون أليكسيس وكريستيل وجو خليل، وفق ما ذكرت الصفحة الفيسبوكية، ثمّ نقلت عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، متوسعة في التحقيق.

وتدير إليانور علامة "إليانور كوتور"، وتتعامل مع عدد من المشاهير.

وصرّحت الشابة بأنها كانت تضرب كل يوم من قبل أفراد العائلة الأربعة، ولم يكن يسمح لها بمغادرة البيت لأي سبب كان.

وقالت "في كل ساعة كان هناك نوع من التعذيب، ولم أكن أستطيع فعل شيء لأحمي نفسي".

وادعت أن جو ابن المصممة كثيراً ما كان يجرها من شعرها، ويدفع أصابعه في عينيها، وقام بمهاجمتها مع أخته كريستيل بالمقص.

وقررت الهروب مع خادمة إثيوبية أخرى، وعندما قفزت وكُسرت ساقاها، خافت الخادمة الأخرى وتراجعت عن فكرة الهروب، وقالت "أشكر الله أني لم أمت، وأنني بخير".

وقالت ليليسا لقوى الأمن اللبناني إنها وقعت أثناء قيامها بالتنظيف، بحسب السفارة الإثيوبية.

بينما ذكر مصدر قريب من عمتها إنها لم تخبر المحققين الحقيقة بسبب الخوف، إذ أخبرت عمتها أن صاحبة المنزل هددتها بالقتل.

وعبرت عائلتها عن قلقها على ابنتها، وقالت إن منظمة كاريتاس قد قابلت الشابة لاحقاً، لكنها لم تتمكن من الكلام لأن السيدة عجمي كانت حاضرة.

وقالت عمتها إنها فقدت الاتصال بها منذ أن صورت الفيديو، ولم تكن قادرة على التواصل مع عائلتها منذ أربعة أشهر.

من ناحيته، علقت ابنة المصممة، على الفيديو الذي انتشر على "فيسبوك" وتظهر فيه الشابة الإثيوبية وهي تدلي بشهادتها، وقالت إنه من الظلم تشويه سمعتهم وسمعة علامتهم التجارية من دون التثبت من صحة الفيديو، وفيما إذا كانت تقول الحقيقة بدون ضغوط أو مبالغات.

وكان لافتاً أن أفراد العائلة أغلقوا حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها حساب العلامة التجارية. أما السلطات الأمنية اللبنانية قد أغلقت التحقيق لأن الخادمة قالت إنها سقطت، ولم تتحدث عن سوء معاملتها، وسيحتاج الأمر إلى إعادة فتح التحقيق من قبل النيابة بناء على طلبها.

والعديد من المشاهير هم من زبائن علامة إليانور كوتور، مثل الممثلات روزلين سانشيز ولانا كوندور، المطربات كاري أندروود وماديسون بير، وعارضات الأزياء جينيفر بيرغ وبيكي برانكا.



(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون