مصر:3 قتلى في فعاليات أسبوع "قاوموا الظلم"(محدث)

07 نوفمبر 2014
تواصل المظاهرات الرافضة للانقلاب في محافظة الإسكندرية
+ الخط -
شهدت مظاهرات اليوم الرافضة للانقلاب بمصر سقوط ثلاثة قتلى في محافظات القاهرة وعين شمس والفيوم، إضافة لعشرات الإصابات إثر استخدام قوات الأمن الخرطوش والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ففي الفيوم جنوبي مصر، قُتل الطالب عمر محمود عبد العزيز خبيري، إثر إصابته بطلقات نارية في البطن من قبل قوات الأمن، خلال مشاركته في مسيرات رافضة للانقلاب، بقرية دفنو التابعة لمركز إطسا في الفيوم، ضمن فعاليات أسبوع "قاوموا الظلم" الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية. 

وتناقل عدد من وسائل الإعلام المصرية أنباء عن قيام بعض المتظاهرين الغاضبين بإشعال حريق محدود بمحكمة إطسا بالفيوم.

كما أفاد شهود عيان بمقتل محمود خالد بركات، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية رافضة للانقلاب بمنطقة عين شمس، شرق القاهرة، متأثرا بإصابته بخرطوش ورصاص حي أطلقته قوات الأمن، خلال تفريق المسيرة. 

وفي منطقة الهرم في الجيزة تصاعدت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وسط أنباء عن سقوط قتيل في منطقة المطبعة، كما أطلقت قوات الأمن الخرطوش والغاز المسيل للدموع على متظاهري أوسيم شمالي الجيزة، فيما رد المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية وإشعال إطارات السيارات لمنع تقدم قوات الأمن نحوهم.
  

كما خرجت مسيرات رافضة للانقلاب بمناطق عدة في شرق العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة، بدأت بثلاث مسيرات شبابية مفاجئة قبل صلاة الجمعة في ميادين المطرية، الحلمية، والمسلة، رفع خلالها المئات من المتظاهرين شارات رابعة العدوية، وطالبوا بإسقاط حكم العسكر.

وعقب صلاة الجمعة انطلق عدد من المسيرات في مناطق مختلفة شرقي القاهرة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، للتظاهر تحت شعار "قاوموا الظلم".  اعتدت خلالها قوات الشرطة على المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي حي عين شمس اعتدت قوات الأمن على تجمع المتظاهرين أمام مسجد "نور الإسلام" عقب الصلاة مباشرة قبل أن تنطلق المسيرة.

وأفاد شهود عيان إصابة اثنين من أهل المنطقة بالرصاص، ونقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، فيما تفرق المتظاهرون في الشوارع الجانبية، قبل أن يتجمعوا مرة أخرى، وينطلقوا بمسيرة تجوب الشوارع الفرعية.

وفى المطرية اعتدت مدرعات الشرطة على المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد "النور المحمدي"، باستخدام قنابل الغاز والخرطوش، فيما ردّ المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية. كما انطلقت مسيرة كبيرة من أمام مسجد "الرحمن"، رفع المتظاهرون فيها صور بعض الشهداء وشارات رابعة، وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية.

وفي محافظة الإسكندرية شمال القاهرة، نظم رافضو الانقلاب ثماني مسيرات في ميادين مختلفة شرق المحافظة وغربها، رفضاً لحكم العسكر وسوء إدارة البلاد وغلاء الأسعار والتنديد بتهجير أهالي سيناء وهدم منازلهم تعسفاً لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، رفع المشاركون فيها شارات رابعة وصور المعتقلين والشهداء من أبناء المحافظة.

وكانت الإسكندرية قد شهدت انطلاق عدة مسيرات صباحية اليوم رفضاً للانقلاب العسكري، طالب المشاركون فيها بعودة الشرعية الدستورية وبالقصاص ممن عطل المسار الديمقراطي وتسبب في سقوط مئاتٍ من القتلى، كما طالبوا بإطلاق سراح كل المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية والأحكام الجائرة التي تصدر بحق رافضي الانقلاب.

وتتزامن المظاهرات وفعاليات أسبوع "قاوموا الظلم"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في بيانٍ أصدره أمس الخميس، أكّد فيه أنّه يسعى لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبي ثوري ناجز، يسقط كل ألوان الظلم".

كما دعا التحالف الوطني الشباب والطلاب، إلى "الإبداع في مقاومة مخططات الظلم والقمع" انشروا الوعي الثوري في كل مكان، وأعلموا أنكم حملة راية الحق في مواجهة باطل مرتعد ومهتز رغم امتلاكه آلة القتل، ولتفشلوا كل مخططات تجميد القصاص، خاصة محاولات إفلات مبارك وعصابته من الإعدام، ولتتجاوبوا بقوة مع فعاليات الموجة الثالثة لانتفاضة السجون، ولتحضّروا الأرض، لانتفاضة مصر لإنقاذ الجيش، الموافقة لذكرى جمعة المطلب الواحد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في طريقنا لإعادة الجيش لثكناته وتصحيح المسار".

المساهمون