مصر: 22% زيادة في أعداد المهاجرين بعد ثورة يناير

18 يناير 2016
الأوضاع الاقتصادية والسياسية تدفع الشباب إلى الهجرة (الأناضول)
+ الخط -



كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في مصر، عن ارتفاع أعداد المهاجرين بعد ثورة يناير 2011، بنسبة تجاوزت 22 في المائة.
ورصد مسح شامل أعلنه الجهاز في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، زيادة نسبة الهجرة فى مصر بعد ثورة يناير، حيث كانت بمعدل ثابت 3 في المائة منذ عام 2000، ولكنها شهدت ارتفاعا إلى أكثر من 22 في المائة في عام 2012.

وأفاد المستشار الفني لمشروع المسح القومى للهجرة الدولية فى مصر، سمير فريد، أن 45 في المائة من المهاجرين لا توجد لديهم وظيفة فى انتظارهم عند وصول بلد المقصد. كما أظهرت البيانات أن 97 في المائة من المهاجرين لديهم الوثائق القانونية اللازمة لدخول دولة الهجرة، بينما 3 في المائة لم يحصلوا على تلك الوثائق.
وأوضح المسح أن 77 في المائة من المهاجرين دفعوا أموالاً لتسهيل الحصول على الهجرة، وبلغ متوسط ما دفعه الشخص 10350 جنيها، و16 في المائة منهم قاموا بدفع أكثر من 20 ألف جنيه.
وأشار المسح إلى أن الدافع الرئيس للهجرة يرجع إلى الظروف الاقتصادية، وأن معظم المهاجرين من الريف، وأن سكان محافظات الصعيد يمثلون 50 في المائة من الباحثين عن "لقمة العيش" فى الخارج.
يذكر أن المسح القومي للهجرة الدولية، تم إعداده بالتعاون مع مكتب منظمة الهجرة الدولية، والاتحاد الأوروبى، والمفوضية الأوروبية لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسفارتي الدنمارك وكندا.
وشمل المسح الذي تم إعداده منذ 2013، ألف جدول، وشارك فيه خبراء دوليون في تحديد العينة والأوزان النسبية لها، وشملت العينة التي تم استخدامها فى إجراء المسح 90 ألف أسرة، واتضح من خلال المسح أن 6.3 في المائة منها له فرد مهاجر في الخارج، ويمثل الذكور النسبة الغالبة من المهاجرين بـ98 في المائة.


وأوضح المسح أن 80 في المائة من الأسر التي بها مهاجر حالي من الريف، والباقي من الحضر، بينما 74 في المائة من الأسر التي بها مهاجر عائد كانت من الريف، ويستأثر ريف الوجه القبلي بأكثر من 50 في المائة من إجمالى الأسر التي يوجد بها مهاجر حالي، مقابل 30 في المائة لأسر ريف الوجه البحري.

وبلغت نسبة تحويلات العاملين فى الخارج نحو أربعة أضعاف إيرادات قناة السويس فى 2014، فقد بلغت قيمتها نحو 20 مليار دولار، بينما كانت قبل الثورة لا تزيد على 9 مليارات دولار.

وأشار المسح إلى أن 80 في المائة من المهاجرين العائدين من دول المنطقة العربية أو أوروبا، أرسلوا تحويلات نقدية خلال الاثني عشر شهرا السابقة لعودتهم إلى مصر، مقابل 41 في المائة من العائدين من أميركا الشمالية.
ولفت المسح إلى أن أكثر من 86 في المائة من المهاجرين الذين أرسلوا أموالا قاموا باستخدامها في توفير احتياجاتهم اليومية، بينما استخدم نحو 42 في المائة منهم هذه الأموال في شراء سلع أخرى للأسرة، واستخدمها نحو 35 في المائة في دفع مصاريف الدراسة أو التدريب لأفراد الأسرة.
وكانت جهات غير رسمية قدرت تزايد أعداد المهاجرين المصريين بعد أحداث 30 يونيو 2013 بسبب القمع الأمني والضييق السياسي والاقتصادي.
وكانت وسائل إعلام مصرية رفعت شعار "ارحل" في وجه الشعب، وليس في وجه النظام.
وطالب الإعلامي عمرو أديب "كل من يريد لقمة عيش بالبحث عنها في أي مكان آخر غير مصر" مؤكدا أن السيسي "لن يستطيع توفير احتياجات كل المواطنين".
وما لبث الإعلامي تامر أمين أن وجه رسالة مشابهة إلى غير الراضين عن أداء السيسي، قال فيها "اللي مش عاجبه الوضع يغور. حدود مصر واسعة يخرج من أيها شاء".
ثم دخل وزير التخطيط أشرف العربي على الخط بقوله "نحتاج ثلاثين عاما لنجني ثمار التنمية، واللي مش عاجبه يسمع كلام عمرو أديب وتامر أمين".

المساهمون