مصر: هيكل وبكري يلوحان بفرض الحراسة على نقابة الصحافيين

11 مايو 2016
اقتراح بفرض حراسة على نقابة الصحافيين (Getty)
+ الخط -


لوح رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري، المحرر العسكري السابق، أسامة هيكل، بفرض الحراسة على نقابة الصحافيين، حال إصرار نقيبها يحيى قلاش، ومجلس النقابة، على مطلب إقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، الذي جاء على رأس قرارات اجتماع الجمعية العمومية للجماعة الصحافية الأسبوع الماضي.

وعقدت اللجنة البرلمانية اجتماعا حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، لمناقشة ما انتهى إليه اجتماع ممثلين عنها مع مجلس نقابة الصحافيين، اليوم، في إطار تكليف مجلس النواب للجنة لبحث الأزمة بين النقابة ووزارة الداخلية.

وقال النائب الصحافي مرتضى العربي، إن خلافا حادا وقع بين هيكل، وعضو اللجنة أسامة شرشر، بعد أن حذر الأول من إمكانية وضع النقابة تحت الحراسة، حال تمسك مجلس النقابة بمطلب إقالة أو اعتذار الوزير، أو حتى حضوره اجتماعا مشتركا للتهدئة، ما دفع شرشر للدخول معه مشادة كلامية، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد فرض الحراسة على نقابة الصحافيين.

واستعرض الاجتماع، وفقا للعربي، ما دار خلال اجتماع ممثلي اللجنة مع أعضاء مجلس نقابة الصحافيين، وتداول الآراء في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، على أن تعرض اللجنة تقريرها متضمنا سردا لجميع الأحداث المتعلقة بالأزمة، وجهود اللجنة مشفوعة بعدد من المقترحات لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.

وأضاف العربي في تصريح خاص، أن النائب خالد يوسف قدم اقتراحا بدعوة رئيس الوزراء أو وزير الداخلية، ومجلس نقابة الصحافيين إلى لجنة الإعلام مجتمعين لحل الأزمة، وهو ما وافق عليه أغلب أعضاء اللجنة، إلا أن هيكل ومصطفى بكرى رفضا المقترح، متمسكين بعدم حضور أي ممثل عن الحكومة خلال اجتماع المصالحة.

وتابع العربي "يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود، رغم أن الوفد البرلماني الذي التقى مجلس النقابة أكد قبول النقابة بالحل الودي، وتأكيد أعضائه على احترام مؤسسات الدولة، وتفويضها لمجلس النواب فى الوصول للحل الأمثل للازمة المحتدمة مع وزارة الداخلية".

وأشار العربي إلى أن اجتماع اللجنة البرلمانية شهد خلافات حادة بسبب تبنى عدد من أعضاء اللجنة مقترح عدم حضور الحكومة أو وزير الداخلية لمقر مجلس النواب لاحتواء الأزمة، وقصر الحضور على ممثلي مجلس النقابة.

وتابع: أن اللجنة ستدعو خلال ساعات مجلس النقابة للحضور إلى لجنة الإعلام، لتهدئة الأجواء، دون دعوة أيا من الحكومة، بدعوى أنها ليست طرف في الأزمة، وفقا لما أطلعت عليه اللجنة من سندات.

وقال هيكل في تصريح مقتضب عقب الاجتماع: إن أعضاء اللجنة اتفقوا على تضمين الإجراءات والخطوات التي اتخذتها اللجنة بتقريرها النهائي، مع استمرار إجراء اللجنة لاتصالاتها بين طرفي الأزمة، لمحاولة التهدئة، والوصول لحل يرضي الطرفين.

المساهمون