مصر: محاكمة كفيف بتهمة التدريب على استخدام السلاح

10 مايو 2017
+ الخط -

بعد مرور أكثر من عام على إحالة 67 متهمًا إلى المحاكمة بتهمة المشاركة في عملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، اكتشفت محكمة جنايات القاهرة أن المتهم بتدريب المشاركين في الجريمة على استخدام السلاح رجلًا كفيفًا. فما القصة؟


النيابة متهمة
طالب محامي المواطن جمال خيري، المتهم بتدريب المشاركين في جريمة اغتيال النائب العام السابق على استخدام السلاح، ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه لكونه كفيفًا لا يرى، وتساءل "كيف يكون متهمًا بهذه القضية وهو كفيف؟"؛ ما دفع هيئة المحكمة إلى مناظرة المتهم للتأكد من أقوال الدفاع، وثبت بالفعل أنه كفيف.

النيابة العامة حاولت دفع الحرج الذي تعرضت له، عبر قولها إن المتهم طلب بإحدى جلسات تجديد حبسه إدخال الكتب الدراسية لمذاكرة دروسه، ما يؤكد أنه ليس كفيفًا، لكن دفاع خيري أكد أن الكتب التي طلبها المتهم مكتوبة بطريقة "برايل"، واتهم النيابة بإجبار موكله على التوقيع على الاعترافات بالقوة رغم عدم معرفته بالكتابة.


ليست المرة الأولى
لم يكن اتهام كفيف بالمشاركة في اغتيال النائب العام السابق نادرة في تاريخ القضاء المصري، بل شهدت الآونة الأخيرة نوادر كثيرة شغلت الرأي العام ودفعته للتشكيك في المنظومة القضائية، ومن بينها:

- الحكم بالمؤبد على طفل عمره 4 سنوات: تعود وقائع القضية إلى شباط/ فبراير 2016، عندما أصدرت محكمة عسكرية حكمًا بالسجن المؤبد على أكثر من 100 متهم، بينهم طفل في الرابعة من العمر، لُيكتشف بعد ذلك أن هناك خلط في الأسماء، وهو ما اعتبره الدفاع "دليل على فساد التحريات في القضية وأن القاضي لم يطالع أوراق القضية التي عرضت عليه".

- الحكم بإعدام 3 موتى وأسير فلسطيني: قضت محكمة جنايات القاهرة، في حزيران/ يونيو 2015، بإعدام أربعة متهمين فلسطينيين في قضية اقتحام السجون المصرية، خلال ثورة 25 يناير 2011، رغم وفاة 3 منهم قبل عام 2011 بعدة سنوات، ورغم كون رابعهم أسير لدى الاحتلال الإسرائيلي قبل الأحداث بـ15 عام.

-الحكم بإعدام 683 شخص بعد جلسة محاكمة واحدة: أصدرت محكمة جنايات المنيا، في أبريل/ نيسان 2014، حكمًا بإعدام 683 شخصًا، بعدما أدانتهم بالتورط في أحداث عنف ضد قوات الشرطة. المثير في الحكم أنه جاء بعد جلسة محاكمة واحدة فقط وقبل سماع أقوال المتهمين أو دفاع المحامين، وهو ما تسبب في عاصفة احتجاجات دولية.