مصر: لجنة برلمانية توصي بزيادة مصروفات المدارس "وفق التضخم"



18 يناير 2017
مشادة كلامية شهدتها الجلسة (أسماء وجيه/فرانس برس)
+ الخط -
أوصت لجنة التعليم في مجلس النواب المصري بضرورة ربط زيادة مصروفات المدارس الخاصة والدولية السنوية بمعدل التضخم، الذي ارتفع بنسبة 25.86 في المائة، نهاية العام الفائت، عوضاً عن الزيادات العشوائية والكبيرة لأغلب المدارس الفترة الأخيرة، عقب تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.


ودان رئيس اللجنة، جمال شيحة، خلال اجتماعها، اليوم الأربعاء، إجبار عدد من المدارس الخاصة لأولياء الأمور بتغيير الزي المدرسي سنوياً، بما يمثله من عبء على أولياء الأمور مع ارتفاع الأسعار، داعياً أصحاب تلك المدارس إلى مراعاة الظروف الاجتماعية للمواطنين جراء الأزمة الاقتصادية الحالية.


واشتبك ممثل أصحاب المدارس الخاصة، حسن القلا، كلامياً مع بعض مسؤولي وزارة التعليم الحاضرين، بعد وصفه وزير التعليم، الهلالي الشربيني، بـ"الفاشل" بسبب قراراته غير المدروسة بحق المدارس الخاصة، ما دفع بعض ممثلي الوزارة إلى مغادرة الاجتماع.


واتهم القلا وزير التعليم باتباع سياسة "العافية والجبروت" مع المدارس الخاصة، في ظل فرض الضرائب العقارية على المدارس، وتعامل الحكومة معها على أنها مؤسسات استثمارية، ومضاعفة فواتير الكهرباء والمياه عليها عشر مرات، على حد قوله.


كما أعلنت اللجنة البرلمانية تأييدها رسمياً نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد "البوكليت"، الذي اعتمدته وزارة التعليم العام الدراسي الجاري، لاعتماده على الأسئلة المتعددة القصيرة، وتغطيته للمناهج بعيداً عن الأسئلة الإنشائية، وفق رئيس اللجنة.


وقال شيحة، وهو نائب مُعين من الرئيس، عبدالفتاح السيسي، وعضو سابق بفريق الجيش الطبي (الكفتة)، إن النظام الجديد يُتيح للطالب الإجابة في نفس ورقة الأسئلة، ويقضي على حالة الرعب بين الطلبة وأولياء الأمور، لعدم اعتماده على الحفظ مثلما كان الحال مع النظام التقليدي.

قلق من نظام الامتحانات الجديد (العربي الجديد)


وأشار شيحة إلى أن تصحيح المعلمين للأسئلة سيكون أسهل بكثير من النظام القديم، ويقلص نسبة الخطأ في تقييم الإجابات، نظراً لتظلم 120 ألف طالب من أخطاء التصحيح، من مجموع 600 ألف طالب أدوا امتحانات الثانوية العامة العام الماضي.


وأثار الإعلان عن نظام "البوكليت" قلق آلاف الأسر المصرية، والطلاب الذين لم يتدربوا عليه سابقاً، فيما قللت دوائر التعليم المصرية من تلك المخاوف، مشيرة إلى التدريب على نماذج الامتحانات بالمدارس، بينما نفى كثيرون تحقق ذلك بسبب غياب طلاب الثانوية العامة عن المدارس.





المساهمون