امتنع عشرات الطلاب من جامعة طنطا بمحافظة الغربية، بدلتا النيل، عن حضور المحاضرات، منذ صباح الاثنين، اعتراضًا على اعتقال قوات الشرطة ثلاثة من زملائهم لمشاركتهم في التظاهرات التي نظمتها حملة "الطلاب مش هتبيع"، احتجاجاً على قرار ببيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وحمّل اتحاد طلاب جامعة طنطا إدارة الجامعة مسؤولية حماية هؤلاء الطلاب ومعرفة أماكن احتجازهم التي لا تزال مجهولة رغم مرور نحو 24 ساعة على اعتقالهم. كما أمهل الاتحاد إدارة الجامعة يوماً واحداً فقط لمعرفة مكان احتجاز الطلاب ومن ثم إطلاق سراحهم.
في السياق ذاته، هدد اتحاد طلاب جامعة طنطا بالتصعيد في حال عدم ضمان حماية الطلاب المعتقلين. ودعا القائمون على الاتحاد جموع الطلاب إلى التظاهر أمام المجمع الطبي بحرم الجامعة، الأربعاء المقبل، إذا لم يظهر الطلاب المختطفين ويخرجوا مع ضمان سلامتهم.
وأعلن الاتحاد عن موقفه في بيان قال "في حال تهديد الطلاب وتخويفهم من جهات مختلفة داخل وخارج الجامعة، ستكون التصعيدات أكبر وأشد تحت مظلة السلمية والحقوق الدستورية والقانونية ضد من لا يعير للدستور اهتماماً وينتهك كل حقوق الإنسان، ويعاني من ضمور في العقل وتضخم في العضلات ولا يرى غير الحلول الأمنية الظالمة".
إلى ذلك، أصدرت حركات طلابية وشخصيات العامة بيانًا نددت فيه باعتقال هؤلاء الطلاب الذين وفقًا للبيان "لم يرتكبوا جرمًا إلا إذا كان حب الوطن والتمسك بأرضه قد أصبح جرمًا في هذا الزمان".
وتضمن البيان الذي شهد تأييد كل من حركات "طلاب مصر القوية" و"طلاب 6 أبريل" و"طلاب حزب الدستور"، و"طلاب الاشتراكيون الثوريين" وغيرهم، مطالبة بالإفراج الفوري عن هؤلاء الطلاب حتى يستكملوا مسيرتهم التعليمية، وحتى لا يزيد الشرخ الحاصل بين الشباب والنظام الحالي أكثر مما هو عليه الآن.