مصر: رفض سلفي لتحالف أوباما الدولي لمواجهة "داعش"

12 سبتمبر 2014
يرفض السلفيون التدخل في شؤون الدول (ديفيد ديكنر/ Getty)
+ الخط -

أبدت أحزاب وكيانات سلفية مصرية، رفضها التحالف الدولي والإقليمي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية، للتدخل عسكرياً في العراق وسورية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبينما تسعى واشنطن لحشد الدعم لموقفها بتوجيه غارات عسكرية على مواقع التنظيم في العراق وسورية، فإن قادة من التيار السلفي يعتبرون التحالف الدولي الجديد مرفوض، لأنه تدخل في شأن داخلي لدول عربية وإسلامية، على الرغم من الاختلاف الفكري والمنهجي مع تنظيم "داعش".

وفي السياق، أعرب المتحدث باسم حزب الأصالة حاتم أبو زيد، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن رفض حزبه التدخل الأميركي في العراق مجدداً واحتمال أن تطال الهجمات مواقع في سورية". وأكد أن "التحالف الجديد يهدف إلى التدخل في شؤون دول عربية وإسلامية، وهو أمر يجعل الموافقة عليه صعبة على الرغم من اضطراب الوضع في العراق".

وشدد أبو زيد على عدم تأييد مواقف "الدولة الإسلامية" مبدياً في الوقت نفسه صعوبة تفهم الوضع في العراق بشكل دقيق، إلى الحد الذي يمكن اعتبار فيه أن "داعش" خطر يهدد المنطقة. ولفت إلى أن "أميركا وحلفاءها يريدون نهب ثروات الشعوب العربية والإسلامية"، معتبراً أن "التدخل في العراق له أهداف أخرى استعمارية".

وأوضح أن "أحد أهم أهداف الولايات المتحدة، هو القضاء على كل ما هو إسلامي سواء تنظيم "الدولة" أو مختلف الكتائب السنية المسلحة، التي تواجه جيش بشار الأسد"، مشيراً إلى أن "المنطقة مقبلة بسبب ما تفعله أميركا على تقسيم جديد، وإنهاء حالة الثورة التي شهدتها المنطقة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية".

من جهته، قال القيادي في الجبهة السلفية هشام كمال، لـ"العربي الجديد"، إن "الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق أهدافها من دون النظر إلى نتائج تلك الأفعال".

وأوضح أن "ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تختلف كثيراً عن ولاية سلفه جورج بوش الابن، في تصدير مصطلح الإرهاب وما غير ذلك لتبرير أفعال وسياسات الولايات المتحدة".

وأشار إلى وجود "أهداف استعمارية لدى أميركا، بخلاف ما تعلن عنه من مواجهة الإرهاب وتهديد الأمن القومي". وأضاف "التدخل في شؤون أي دولة عربية إسلامية مرفوض تماماً، حتى مع اعتبار أن الأوضاع في العراق لا يمكن لها أن تستمر هكذا".

وبدا لافتاً موقف الدعوة السلفية، الداعمة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، التي رفضت التدخل في الشأن الداخلي للدول. وأكدت في بيان رفضها "أي تدخل أجنبي في البلاد العربية والإسلامية تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

ودعت "الدول العربية والإسلامية إلى مواجهة أي أخطار تهددها بنفسها، من خلال تحالف قوي، بينها تحت مظلة جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي".

المساهمون