مصر: دعوات وترحّمات لأسماء البلتاجي في عيدها العشرين

03 يناير 2016
اغتيلت أسماء أثناء فضّ اعتصام رابعة (العربي الجديد)
+ الخط -
اليوم كان لأسماء البلتاجي أن تكمل العشرين ربيعاً، لولا أن اغتالتها رصاصة الغدر في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب 2013.

أقارب وأصدقاء أسماء حوّلوا صفحات موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، إلى منابر للدعاء لها والترحم عليها.

وقالت والدتها، سناء عبد الجواد، في رسالتها لفقيدتها "ذكرى ميلاد زهرتي وحبيبتي وقرة عيني وبهجتي أسماء البلتاجي. كنت أدعو الله أن يرزقني الله بنتاً بها صفات كصفاتها، فحقق الله لي ما كنت أتمنى وزيادة. كانت حياتها كلها لله بالأفعال لا بالكلام، شاء الله أن أفقد أغلى ما عندي وهي ذات الـ 17 عاماً، التي كانت تتمنى الشهادة، ولكنها شهادة على أعتاب الأقصى، فقتلتها عصابة العسكر المجرمة".

اقرأ أيضاً: لَمْ يتجاوزن السابعة عشرة

تضيف والدتها "أستاذتي ومعلمتي وأمي، كنت أجد عندك حنان الأم ورعايتها. تيتمت من بعدك يا أسماء، لكنك أعطيتني قوة وعزماً. تعلمتها منك لاستكمال طريق بدأناه، وتحقيق أهداف بنيناها سوياً، ثم تركتِ لنا استكمالها بمفردنا. حبيبتي، أتمنى يوماً ألقاك فيه، يعلم الله أن مرور الأيام لا تزيدنا إلا شوقاً... يجمع الله شملنا بك يا أسماء وبأبيك وأخيك المحبوسين في سجون العسكر وبإخوتك المطاردين. يجمعنا الله فنهنأ ونسعد معك في جنة الرحمن بعيداً عن الدنيا وظالميها. اشفعي لنا يا أسماء عند ربك، قولي له يا رب إني تركت أسرتي، تعاهدك على نصرة دينك وحرية وعزة وكرامة لبلادنا".

وُلدت أسماء في 3 يناير/ كانون الثاني عام 1996، وقُتلت يوم مذبحة رابعة العدوية، في 14 أغسطس/آب 2013، حيث كانت تبلغ من العمر 17 عاماً حينها. هي الأخت الوحيدة لأربعة أشقاء. كانت تدرس في الصف الثالث الثانوي وكانت تحلم بدخول كلية الطب للالتحاق بنشاطات الإغاثة العالمية.

اقرأ أيضاً: "أسماء البلتاجي".. كل سنة وأنتِ طيبة

شاركت في الثورة منذ بدايتها في 25 يناير/كانون الثاني 2011، كما شاركت في عدد من الفعاليات التي امتنعت جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة فيها، وأبرزها أحداث محمد محمود في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

"اثبتوا فإن النصر قريب، ولا تتركوا الثورة للعسكر"، خرجت الجملة الأخيرة من لسان أسماء البلتاجي، قبل أن تردد الشهادتين بشفاه باهتة ووجه نحيل ضعيف تكسوه ملامح الموت، بعد أن تم قنصها برصاص حي في الصدر.

اقرأ أيضاً: رسالتان إلى أسماء البلتاجي.. عروس رابعة
المساهمون