مصر: حبس رضوى محمد 15 يوماً بتهمة "نشر أخبار كاذبة"

14 نوفمبر 2019
أطلق الناشطون حملة "رضوى فين" (تويتر)
+ الخط -

قررت نيابة أمن الدولة المصرية، الخميس، حبس الفتاة رضوى محمد، التي انتشرت لها فيديوهات قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته انتصار، لمدة 15 يوماً على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، بدعوى اتهامها بـ"نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها"، و"تلقي تمويل بغرض إرهابي".

وتصدر وسم #رضوى_فين قائمة الأعلى تداولاً في مصر، بأكثر من ثلاثين ألف تغريدة على موقع "تويتر"، بعدما دشنه مغردون للتساؤل عن مصير الفتاة المختفية، فور إعلان المقاول الفنان محمد علي تلقيه رسالة صوتية منها، مساء الثلاثاء، تؤكد محاصرة قوات الأمن المركزي لمكان إقامتها، وخوفها من إلقاء القبض عليها، رداً على دعوتها النساء للنزول للتظاهر ضد النظام.

وانتشرت مقاطع مصورة لرضوى على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تهاجم انتصار السيسي، وتوجه لها انتقادات حادة حول مشاركتها لزوجها في خراب البلاد اقتصادياً، مشددة على أنها "لا تصلح نهائياً أن تكون سيدة مصر الأولى"، وأن "الشعب المصري يعلم جيداً ماذا يجري داخل السجون"، تعقيباً على زيارة وفد إعلامي أخيراً لمجمع سجون "طرة".


وحسب رصد منظمات حقوقية غير حكومية، فإن 4321 مواطناً اعتقلوا على الأقل على وقع احتجاجات 20 سبتمبر/أيلول الماضي المطالبة برحيل السيسي من الحكم، وأدرجوا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 (حصر أمن دولة عليا)، والتي يواجه فيها المتهمون انتهاكات جسيمة تخل بحقوقهم المكفولة وفق القانون والدستور المصري والمواثيق الدولية.

وفُتح ملف القضية رقم 488 في مارس/آذار 2019، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقها الإعلامي معتز مطر تحت شعار "اطمن أنت مش لوحدك"، والتي صاحبها خروج تظاهرات عفوية يومي 1 و2 مارس/آذار بمناطق وسط القاهرة، احتجاجاً على حادث حريق "محطة مصر"، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 22 شخصاً، إثر اصطدام عنيف لجرار أحد القطارات برصيف المحطة.

المساهمون