مصر: تيار الاستقلال النقابي "يتحدى قوائم التربيطات وتخريب المسار"

23 فبراير 2019
يطالب الصحافيون بانتخابات نزيهة (الأناضول)
+ الخط -

أصدر ما يعرف بتيار "الاستقلال النقابي"، مكون من مجموعة من الصحافيين المصريين، بيانًا بشأن انتخابات نقابة الصحافيين المصرية، المزمع عقدها في الأول من مارس/آذار المقبل، دعا فيه جموع الصحافيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتجرى انتخابات التجديد النصفي للنقابة، على مقعد النقيب وستة مقاعد بالمجلس، في الأول من مارس/آذار القادم، حال اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية.

وقال التيار في بيانه الأول "تبدأ معركة انتخابات التجديد النصفي لنقابتنا العريقة، وسط ظروف وتحديات غير مسبوقة تمر بها المهنة، إذ نشهد حالة ترد كامل للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للصحفيين، وتزايد عمليات التضييق والإغلاق والفصل التعسفي، وانعدام الحد الأدنى من ضمانات العمل، فضلًا عن مناخ الغموض الذي يحيط بمستقبل الصحفيين المنتمين إلى المؤسسات الصحفية القومية، وسوء الأوضاع في الصحف الحزبية والخاصة، كل ذلك في ظل غياب كامل وتغييب متعمد للمؤسسة النقابية عن المشهد الصحفي، استمر طوال العامين الماضيين، وبتواطؤ أغلبية زائفة من مجلس النقابة".

وأضاف التيار "وتجلى تأثير وخطورة هذا التواطؤ في تمرير تلك الأغلبية المتحكمة لقوانين اغتيال المهنة، وإغلاق ملف الحريات، وإهمالها القضايا الحقيقية للصحفيين، وسط انهيار تام للخدمات المقدمة لأعضاء النقابة. إذ تفرغ هؤلاء لحصد المغانم الشخصية، بعد أن اعتبروا العمل النقابي وسيلة لاعتلاء الكراسي والمناصب علي حساب كرامة النقابة والصحفيين، وفي سبيل ذلك ارتضوا على أنفسهم المهانة بأن تدار النقابة من خارجها، وعلى غير إرادة أصحابها، ما أدى إلى المزيد من سوء المآل والأحوال".

ولهذا وجهوا رسالة فحواها "الزميلات والزملاء الأعزاء... في هذه الأجواء شديدة البؤس، يعود الآن بعض صناع تلك الصورة القاتمة، ممن شاركوا في تخريب المسار طالبين إعادة انتخابهم، دون حمرة من خجل، وهم من ساهموا في تردي أوضاعنا، وتخلوا عن القيام بواجباتهم التي انتخبوا من أجلها، واختاروا أن تكون النقابة مجرد مطية لاعتلاء المناصب، ولاستكمال أدوارهم في تدمير الكيان النقابي، وكثفوا سعيهم لاستخدام هذه الانتخابات في حياكة المؤامرات، والعمل بسياسة فرق تسد بين الزملاء المرشحين، ومحاولة تشكيل قائمة انتخابية يجري طبخ تفاصيلها بليل في غرف مغلقة خارج نقابتهم، لحسابات لا تعبر عن مصالح الجمعية العمومية، وكأننا مجرد قطيع مسلوب الإرادة".

وأضافوا "ولم يكتف هؤلاء بذلك، بل يشيعون مناخا من اليأس بين الأغلبية صاحبة المصلحة، حول عدم أهمية هذه الانتخابات، في محاولة بائسة لتغييب الشباب الذين باتوا يشكلون أغلبية الجمعية العمومية ومستقبل هذه النقابة، ويراهنون بإشاعة تلك الأجواء على تحويل الانتخابات إلى مجرد تربيطات وحشد موجه يستهدف سرقة إرادة الجمعية العمومية".

كانت أنباء قد تسربت عن إعداد المرشح لمقعد نقيب الصحافيين، ضياء رشوان، لقائمة انتخابية، تشمل وجوهًا مقربة للنظام، أغلبهم كانوا ضمن ما أطلق عليها "جبهة تصحيح المسار"، وهي جبهة من عدد من الصحافيين المصريين الرافضين لقرارات الجمعية العمومية لمجلس نقابة الصحافيين، في 2016، برئاسة نقيب الصحافيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، عقدوا اجتماعا بمقر جريدة الأهرام القومية، طالبوا فيه المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة لمجلس نقابة الصحفيين، من أجل إجهاض إرادة الصحافيين ومطالبهم عقب واقعة اقتحام نقابة الصحافيين لاعتقال الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي بموجبها بيعت جزيرتا تيران وصنافير المصريتان للسعودية.

وتابع التيار في رسالته لجموع الصحافيين "الزميلات والزملاء... في ظل هذا المناخ الفاسد الذي يسعى هؤلاء لتكريسه، يبقي الرهان الوحيد والصحيح في هذه الانتخابات أن يكون التيار الواسع من الداعين لاستقلال النقابة، واستمرار دورها الذي قامت من أجله دفاعا عن المهنة وحقوق الصحفيين، وضمان سقف من حرية التعبير، هو السبيل الوحيد لنهضة مهنتنا السامية، واستعادة دور ومكانة نقابتنا العريقة، وأن تعبر نتائج الانتخابات عن إرادة الأغلبية، وتعبر بنا إلى بداية طريق إصلاح أحوالنا المهنية والمعيشية".

وانتهى البيان بـ"هذا التيار الواسع من أصحاب الأغلبية، يجب أن يكون هو الرقم الصعب في هذه الانتخابات الاستثنائية، وأن يستنفر كل قواه ليفرض كلمته، ويكون عند مستوى التحديات والأخطار التي تنتظرنا في الفترة المقبلة، رافضا لكل محاولات خلط الأوراق وشعارات التغييب والإلهاء، ويفرض أولويات هذه المعركة، ويختار البرنامج الذي يتضمن قضايانا الحقيقية والمصيرية، والمنهاج الذي يحفظ الكرامة ويعيد الحقوق، ويرد الاعتبار للكيان النقابي".

وبشعار "نعم يمكننا الآن -والآن فقط- إجراء عملية الإنقاذ، وليكن شعارنا جميعا: سنشارك.. وسنستعيد نقابتنا. عاشت حرية الصحافة. عاشت وحدة الصحفيين"، ذيل تيار الاستقلال النقابي بيانه.

دلالات
المساهمون