مصر تواجه أزمة الطاقة بزيادة واردات البوتاجاز والمازوت

27 مايو 2014
المصريون يعانون انقطاع الكهرباء/أرشيف/getty
+ الخط -

قال مسؤول بارز في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن بلاده سترفع وارداتها من البوتاجاز بنسبة 6.25%، والمازوت، 33%، في الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتلبية زيادة الطلب المحلي، ومواجهة مشكلة تكرار انقطاعات الكهرباء.

وتعاني مصر أزمة في قطاع الطاقة، دفعت الحكومة إلى زيادة الاعتماد على المازوت، والسماح باستيراد الفحم واستخدامه مصدرا بديلا للطاقة، لمواجهة النقص الكبير في كميات الغاز الطبيعي التي تحتاجها محطات توليد الكهرباء.

ويتعرض المصريون لانقطاع شبه يومي للتيار الكهربائي، في مختلف أحياء العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، طيلة الفترة الماضية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول، إن بلاده ستستورد 510 آلاف طن من البوتاجاز خلال الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقابل 480 ألف طن من البوتاجاز في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة زيادة 6.25 %، لمواجهة زيادة الطلب المتوقعة في شهر رمضان المقبل.

وبلغ الاستهلاك المحلي من البوتاجاز 4.3 مليون طن خلال العام المالي 2011 / 2012، منها 2.1 مليون طن من معامل التكرير المحلية ونحو 2.2 مليون طن من خلال الاستيراد.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن بلاده ستستورد 400 ألف طن من البوتاجاز من السعودية، و80 ألف طن من سوناطراك الجزائر، و30 ألف طن من السوق العالمية.
وأشار إلى أنه في حالة زيادة الطلب بصورة غير معتادة في شهر رمضان، فإن مصر ستستورد 40 ألف طن إضافية كشحنة استثنائية.

ويزيد استهلاك المصريين للبوتاجاز، في شهر رمضان الذي يتزامن مع شهر يوليو/ تموز.

وتمول هيئة البترول المصرية استيراد البوتاجاز من خلال قرض مقدم من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بقيمة 235 مليون دولار.

ودفعت الأعباء المالية الحكومة المصرية إلى تقليص دعم المواد البترولية بمقدار 4.2 مليار دولار ما يعادل 30.2 مليار جنيه، في الموازنة العامة المصرية للعام المالي المقبل 2014/ 2015، التي أعلنت الحكومة تفاصيلها يوم أمس الإثنين.

وحسب أرقام وزارة المالية فقد انخفضت المبالغ المخصصة للطاقة، من 134.294 مليار جنيه عام 2013/ 2014، إلى 104.534 مليار جنيه في الموازنة الجديدة للعام المالي 2014 /2015، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد البترولية حسب مراقبين.

وقال المسؤول، إن مصر ستستورد نحو 1.6 مليون طن مازوت خلال الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقابل 1.2 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة زيادة 33%وذلك لتلبية احتياجات محطات الكهرباء.

كما ستستورد مصر 1.14 مليون طن من المازوت في شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب، ونحو 450 ألف طن مازوت في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، حسب المسؤول.

وتنتج مصر نحو 8.5 مليون طن مازوت بمعدل 23 ألف طن يوميا تستهلك محطات الكهرباء نحو 16 ألف طن في المتوسط و6 آلاف للقطاع الصناعي والباقي لصناعة "البيتومين".

وقال المسؤول المصري، إن متوسط واردات الهيئة من المازوت في الربع الثالث من العام الحالي سيصل إلى 18 ألف طن يوميا توجه لمحطات الكهرباء.

وقال المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن "المازوت سيكون الوقود البديل لمحطات الكهرباء خلال الصيف المقبل رغم خطوات استيراد الغاز، لأنها لن تكفي احتياجات المحطات".

وسجلت كميات المازوت المستهلكة في مصر في العام المالي 2012-2013 نحو 9.2 مليون طن، تم استيراد نحو مليون طن منها، فيما بلغ الإنتاج المحلي 8.2 مليون طن.

وتتوقع هيئة البترول المصرية، ارتفاع حجم الطلب على المازوت خلال العام الحالي مع تناقص إنتاج الغاز الطبيعي إلى نحو 10 ملايين طن من بينها 1.8 مليون طن ستُستورد لمصلحة محطات الكهرباء.

المساهمون