تعوّل الحكومة المصرية على زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس للقاهرة، المقرر أن تبدأ اليوم الجمعة، للترويج للسياحة المرهقة بالاضطرابات الأمنية والتفجيرات التي طاولت كنيستين في طنطا والأسكندرية وحادث دير سانت كاترين الأثري، خلال الفترة الأخيرة، وقبلها الكنيسة المرقسية في العباسية.
وتسعى وزارة السياحة إلى تسويق مسار العائلة المقدسة للسيد المسيح والسيدة مريم، كأحد المنتجات السياحية الجديدة التي يوفرها المقصد السياحي المصري، خلال فترة زيارة بابا الفاتيكان وما بعدها، إلى جانب المنتجات السياحية الأخرى من سياحة شواطئ وأثار وسفاري في الصحراء.
وقال رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي، هشام الدميري، "الذراع التسويقية لوزارة السياحة" إن وزارة السياحة تنسق مع القطاع الخاص لزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس، منذ الشهر الماضي، لدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر للنمو، خاصة من دول أوروبا الغربية والشرقية.
وأوضح الدميري أن الهيئة روّجت لزيارة بابا الفاتيكان في الأسواق الأوروبية، خاصة في الدول التي رفعت حظر السفر وكذلك في الدول التي يتوقع أن تستأنف الرحلات السياحية لمصر، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، كشف مسؤول في الهيئة العامة للتنشيط السياحي لـ"العربي الجديد" عن أن وزارة السياحة تعمل على رفع كفاءة المواقع التي يشملها مسار العائلة المقدسة، بداية من سيناء وصولا إلى دير المحرق في محافظة أسيوط جنوب مصر.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن هناك 8 مواقع أثرية تم الانتهاء من رفع كفاءتها من إجمالي 25 موقعاً لمسار العائلة المقدسة، بالتنسيق مع وزارتي الآثار والثقافة والكنيسة القبطية.
وحسب المسؤول، فإن رفع كفاءة باقي المواقع الأثرية لمسار العائلة المقدسة يتطلب تنمية شاملة تستغرق سنوات وليس أشهرا، ولا يمكن لوزارة السياحة تنفيذها وحدها، إذ يتطلب ذلك إقامة فنادق واستراحات ببعض المناطق وتأمين طرق بمناطق الدلتا شمال القاهرة والصعيد جنوب مصر.
وأوضح أن "هناك مشاكل كبيرة تواجه عمليات انتقال السياح في بعض المناطق التي زارتها العائلة المقدسة في محافظات الدلتا، خاصة تلك القريبة من القاهرة بمحافظة القليوبية (شمال) ذات الكثافة السكانية المرتفعة والطرق الصعبة، كما أن المنطقة الواقعة من القاهرة إلى دير المحرق في أسيوط جنوب مصر لا يتوافر بها الفنادق المناسبة لإقامة السياح".
وأضاف المسؤول أن هناك نمواً سياحياً خلال الربع الأول من العام الجاري يتراوح بين 20 و25%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي كانت شديدة الانحسار في التدفق السياحي.
وحسب خطة وزارة السياحة، فإن الوزارة تستهدف، خلال العام الأول من إحياء مسار العائلة المقدسة، جذب من 200 إلى 300 ألف زائر، وهي أعدادا قليلة، ولكنها ستكون بداية جيدة حال الاستمرار في عمليات رفع الكفاءة للمناطق الأثرية المستهدفة.
وقال رئيس الاتحاد المصري السابق للغرف السياحية، إلهامي الزيات، لـ "العربي الجديد"، إن زيارة البابا فرانسيس لمصر، دفعة قوية للسياحة، رغم التفجيرات الإرهابية الأخيرة. وأضاف أن الإرهاب لا يقتصر على مصر وحدها، بل انتقل إلى دول أوروبية، مما يوجد تعاطفا مع مصر ويقلل من الآثار السلبية للتفجيرات الإرهابية على قطاع السياحة.
وأشار الزيات إلى أن الغردقة وشرم الشيخ لا تزال الإشغالات فيهما متواضعة، إذ لا تزيد في الأولى عن 40% وفى الثانية عن 20%.
ويراهن قطاع السياحة على زيارة بابا الفاتيكان للبلاد، في ظل استمرار نزيف القطاع. وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، هشام علي، لـ "العربي الجديد"، إن خسائر السياحة تتفاقم مع استمرار تعليق كل من بريطانيا وروسيا رحلاتهما السياحية لمصر.
وأضاف أن "المؤشرات تقول إن الروس لن يعودوا لمصر خلال الشهور القليلة المقبلة، مما يعنى أن الخسائر تتزايد".
وتمثل السياحة الروسية الوافدة لمصر نحو 35% والبريطانيين من 10 إلى 15% من التدفقات القادمة سنويا، حسب تقارير رسمية.
وحسب إحصائيات رسمية، حققت السياحة المصرية تراجعا في الأعداد الوافدة خلال العام الماضي، نحو 40%، مقارنة بعام 2015، جراء تعليق الرحلات السياحية الروسية عقب سقوط الطائرة "متروجت" في شبه جزيرة سيناء، كما لاتزال بريطانيا تعلق رحلاتها السياحية لشرم الشيخ (شمال شرق)، وانخفضت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليارات دولار في عام 2016، وهو ما يقل 44.3% مقارنة عن مستواها في 2015، وفقاً لمحافظ البنك المركزي طارق عامر.
وقال عضو غرفة الفنادق المصرية، ثروت العجمي، لـ "العربي الجديد" إن سياحة المناطق الأثرية خلال السنوات الست الماضية تعد أكثر المنتجات السياحية التي واجهت خسائر وتراجعا في الإيرادات. وأوضح أن "هذه المناطق في الأقصر وأسوان أو في غيرها من المحافظات الواقعة جنوب القاهرة مرتبطة بحركة الطيران الوافد إلى القاهرة، والعديد من خطوط الطيران السياحي للقاهرة توقفت جراء الاضطرابات".
وقال رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي، هشام الدميري، "الذراع التسويقية لوزارة السياحة" إن وزارة السياحة تنسق مع القطاع الخاص لزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس، منذ الشهر الماضي، لدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر للنمو، خاصة من دول أوروبا الغربية والشرقية.
وأوضح الدميري أن الهيئة روّجت لزيارة بابا الفاتيكان في الأسواق الأوروبية، خاصة في الدول التي رفعت حظر السفر وكذلك في الدول التي يتوقع أن تستأنف الرحلات السياحية لمصر، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن هناك 8 مواقع أثرية تم الانتهاء من رفع كفاءتها من إجمالي 25 موقعاً لمسار العائلة المقدسة، بالتنسيق مع وزارتي الآثار والثقافة والكنيسة القبطية.
وحسب المسؤول، فإن رفع كفاءة باقي المواقع الأثرية لمسار العائلة المقدسة يتطلب تنمية شاملة تستغرق سنوات وليس أشهرا، ولا يمكن لوزارة السياحة تنفيذها وحدها، إذ يتطلب ذلك إقامة فنادق واستراحات ببعض المناطق وتأمين طرق بمناطق الدلتا شمال القاهرة والصعيد جنوب مصر.
وأوضح أن "هناك مشاكل كبيرة تواجه عمليات انتقال السياح في بعض المناطق التي زارتها العائلة المقدسة في محافظات الدلتا، خاصة تلك القريبة من القاهرة بمحافظة القليوبية (شمال) ذات الكثافة السكانية المرتفعة والطرق الصعبة، كما أن المنطقة الواقعة من القاهرة إلى دير المحرق في أسيوط جنوب مصر لا يتوافر بها الفنادق المناسبة لإقامة السياح".
وأضاف المسؤول أن هناك نمواً سياحياً خلال الربع الأول من العام الجاري يتراوح بين 20 و25%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي كانت شديدة الانحسار في التدفق السياحي.
وحسب خطة وزارة السياحة، فإن الوزارة تستهدف، خلال العام الأول من إحياء مسار العائلة المقدسة، جذب من 200 إلى 300 ألف زائر، وهي أعدادا قليلة، ولكنها ستكون بداية جيدة حال الاستمرار في عمليات رفع الكفاءة للمناطق الأثرية المستهدفة.
وقال رئيس الاتحاد المصري السابق للغرف السياحية، إلهامي الزيات، لـ "العربي الجديد"، إن زيارة البابا فرانسيس لمصر، دفعة قوية للسياحة، رغم التفجيرات الإرهابية الأخيرة. وأضاف أن الإرهاب لا يقتصر على مصر وحدها، بل انتقل إلى دول أوروبية، مما يوجد تعاطفا مع مصر ويقلل من الآثار السلبية للتفجيرات الإرهابية على قطاع السياحة.
وأشار الزيات إلى أن الغردقة وشرم الشيخ لا تزال الإشغالات فيهما متواضعة، إذ لا تزيد في الأولى عن 40% وفى الثانية عن 20%.
ويراهن قطاع السياحة على زيارة بابا الفاتيكان للبلاد، في ظل استمرار نزيف القطاع. وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، هشام علي، لـ "العربي الجديد"، إن خسائر السياحة تتفاقم مع استمرار تعليق كل من بريطانيا وروسيا رحلاتهما السياحية لمصر.
وأضاف أن "المؤشرات تقول إن الروس لن يعودوا لمصر خلال الشهور القليلة المقبلة، مما يعنى أن الخسائر تتزايد".
وتمثل السياحة الروسية الوافدة لمصر نحو 35% والبريطانيين من 10 إلى 15% من التدفقات القادمة سنويا، حسب تقارير رسمية.
وحسب إحصائيات رسمية، حققت السياحة المصرية تراجعا في الأعداد الوافدة خلال العام الماضي، نحو 40%، مقارنة بعام 2015، جراء تعليق الرحلات السياحية الروسية عقب سقوط الطائرة "متروجت" في شبه جزيرة سيناء، كما لاتزال بريطانيا تعلق رحلاتها السياحية لشرم الشيخ (شمال شرق)، وانخفضت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليارات دولار في عام 2016، وهو ما يقل 44.3% مقارنة عن مستواها في 2015، وفقاً لمحافظ البنك المركزي طارق عامر.
وقال عضو غرفة الفنادق المصرية، ثروت العجمي، لـ "العربي الجديد" إن سياحة المناطق الأثرية خلال السنوات الست الماضية تعد أكثر المنتجات السياحية التي واجهت خسائر وتراجعا في الإيرادات. وأوضح أن "هذه المناطق في الأقصر وأسوان أو في غيرها من المحافظات الواقعة جنوب القاهرة مرتبطة بحركة الطيران الوافد إلى القاهرة، والعديد من خطوط الطيران السياحي للقاهرة توقفت جراء الاضطرابات".