واعتدت قوات الأمن مع عدد من "البلطجية"، على تظاهرة نظمها ناشطون بضاحية حلوان، بالغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتداء نتج منه عشرات الإصابات بين المتظاهرين".
كما انطلقت مسيرات صباحية بمدن الحسينية وكفر صقر وفاقوس في محافظة الشرقية، بينما نظّم أهالي مدينة العاشر من رمضان، تظاهرة حاشدة تنديداً بارتفاع الأسعار وتردّي أحوال البلاد، وسط هتافات وشعارات مطالبة بالقصاص لدماء الشهداء والإفراج عن المعتقلين ومحاكمة كل من تورّط في سفك دماء المصريين.
وجاءت التظاهرات قبل ساعات من انعقاد جلسة النطق بالحكم في دعوى اتهام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بقتل متظاهري ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، المعروفة إعلاميا بقضية "القرن".
ورفع المشاركون في تظاهرات الحسينية لافتات كتب عليها "القضاء المصري الشامخ: 10 آلاف قتيل و40 ألف معتقل". في إشارة منهم لما أسماه "تحالف دعم الشرعية"، في بيانه أمس، بـ"غياب العدالة".
كما حمل بعض المتظاهرين بالونات صفراء وشارات رابعة، في تمسّك واضح منهم بالقصاص من قتلة المعتصمين في مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وفي محافظة الدقهلية، نظمت حركة "7 الصبح" عدداً من التظاهرات والسلاسل البشرية في قرى كفر المقدم، وخط البحر بمركز ميت غمر، مؤكدين رفضهم أحكام القضاء، التي وصفوها بـ"الجائرة".
وشهدت السلاسل التي امتدت على جانبي الطريق، مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً من الأهالي والمارة على الطريق، رافعين صور الضحايا والمعتقلين، ولافتات تندد بالانتهاكات التي تُرتكب بحقّ طلاب وطالبات مصر.
وفي قرية "طنامل" بنفس المحافظة، انطلقت تظاهرة أكدت على ضرورة محاسبة مبارك، ليس فقط على جريمة قتل الثوار قبل 3 سنوات، ولكن على تجويعه وإفقاره للمصريين وتقييده حرياتهم طوال سنوات حكمه الثلاثين.
واختطفت قوات الأمن بمركز بني عبيد، الطالبين بكر محمد حافظ، بالفرقة الثالثة بكلية أصول الدين، والطالب عبد الرحمن البحيري، بالمرحلة الثانوية، من منزليهما دون الإفصاح عن الأسباب، وكان الطالبان تم القبض عليهما منذ شهور عدة في مدينة المنصورة، وقامت النيابة بإخلاء سبيلهما بعد ثلاثة أيام من الاعتقال.
وفي محافظة بني سويف، نظم الأهالي بمدينة ناصر، تظاهرة للتنديد بالممارسات القمعية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وردد المتظاهرون عدداً من الهتافات الرافضة لـ"الانقلاب"، منها "يا معتقل يا بطل سجنك بيحرر وطن" و"قولوا يا ناس لأمن الدولة عمر الظلم ما قوّم دولة" و"ارفع رابعة وخليك راجل حكم العسكر راحل راحل".
كما شنت قوات الأمن بمحافظتي البحيرة وقناة، حملة دهم واعتقالات طالت 15 ناشطاً، واعتقلت طالباً خلال فضّ إحدى التظاهرات الاحتجاجية، بمركز أبو المطامير.
وقال شهود عيان إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة وضباط أمن الدولة دهمت منازل عدد من الناشطين، واعتقلت 6 كانوا في منازلهم حال المداهمة، كما دمرت قوات الأمن محتويات تلك المنازل نتيجة التفتيش بطريقة همجية".
وشنّت قوات أمن الإسماعيلية حملة دهم بمنطقتي عين غصين وسرابيوم، أسفرت عن اعتقال عاطف عكر وسعيد الأزهري ليلحق الأزهري بشقيقيه زكريا وسيد حيث اعتقلا قبل أشهر عدة.
وكان تحالف "دعم الشرعية" قد ندد، في بيان أصدره أمس الخميس، بما وصفه بـ"غياب دولة القانون وسيادة شريعة الغاب في مصر ما سمح للجنرال الإرهابي"، في إشارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"عدم محاسبة عصابته حتى الآن".
وقال التحالف إن "الأنكى هو التخطيط لإطلاق سراح مبارك نفسه بدلاً من إعدامه"، مؤكداً أن "جلسة النطق، المقررة غداً السبت، ستكون تحت المراقبة الشعبية وسيكون لها ما بعدها من الشعب الذي ثار ضده".
ونظّمت المعارضة سلسلة بشرية صباح اليوم، بالتنسيق مع حركة "شباب ضد الانقلاب"، على طريق الإسماعيلية ـ السويس الزراعي، ورفعوا خلال السلسلة البشرية، صوراً لمرسي وشارات رابعة، وسط ترحيب من بعض المارة.
وفي بورسعيد، نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مسيرة من حي الجوهرة، وندد المشاركون في المسيرة بتجديد حبس المعتقلة رشا جعفر 15 يوماً للمرة التاسعة على التوالي بتهمة تصوير لجان خاوية وبثها لقناة الجزيرة، واعتقال أكثر من 10 شباب وتعذيبهم داخل أقسام الشرطة بالمحافظة.
ورفع المشاركون بالونات تحمل صور مرسي، تحلق عالية في سماء بورسعيد.
واعتدت قوات الأمن المصرية، على مسيرة لمنطقة المطرية، شرق القاهرة، خرجت عقب صلاة الجمعة، بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.