وأضاف شكري في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الإثنين،: "النقاش بين الجانبين (مصر وروسيا) حول الانتهاء تقريباً من تنفيذ الإجراءات (الأمنية المطلوبة في المطارات)؛ لذا نتوقع استئناف رحلات الشارتر لمصر قريباً"، لكنه أشار إلى عدم وجود "أي تاريخ محدد" لاستئناف الرحلات.
وألغت روسيا جميع الرحلات الجوية إلى مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد تفجير طائرة ركاب روسية عقب إقلاعها من منتجع شرم الشيخ السياحي في أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها.
وخلال 2016 و2017، أجرت مصر وروسيا مفاوضات لاستئناف الرحلات الجوية، ولبّت القاهرة مطالب موسكو بشأن تأمين المطارات.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، وقع بوتين مرسوماً لاستئناف الرحلات الجوية العادية بين روسيا ومصر، وانطلقت أول رحلة من موسكو إلى القاهرة في 11 إبريل/ نيسان 2018. ومع ذلك، لا تزال الرحلات الجوية الشارتر إلى مدن المنتجعات المصرية، وخاصة شرم الشيخ والغردقة، معلقة حتى الآن.
ويؤدي قرار العودة الجزئية باقتصار الرحلات على القاهرة، إلى حرمان المناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مثل الغردقة وشرم الشيخ من السياح الروس، الذي كانوا يشكلون بجانب البريطانيين نحو 60% من السائحين القادمين جواً إلى شرم الشيخ حتى قرار حظر الطيران الروسي للمدينة.
وعلى مدار الـ10 أشهر الأولى من 2015، بلغ عدد السيّاح الروس نحو 2.3 مليون سائح، مقابل 71.4 ألف سائح روسي عن الفترة نفسها من 2017.
وتبرز أهمية عودة الرحلات الروسية إلى مصر، لكون السيّاح الروس يحتلّون المركز الأول في قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، إذ بلغ عدد الروس الذين قصدوا مصر بهدف السياحة عام 2014 نحو 3.16 ملايين سائح يمثلون نحو 35% من إجمالي الحركة الوافدة سنوياً إلى مصر.