دخلت أزمة انتخابات رئاسة اتحاد الطلاب "الشرعي" في مصر صراعاً جديداً، بعد تأجيل لجنة الفتوى والتشريع، للمرة الثالثة، إبداء رأيها في رفض وزير التعليم العالي نتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر، التي أجريت يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وسادت حالة من الاستياء بين ممثلي اتحادات طلاب الجامعات، بعد التأجيل وما سببه من اشتعال الأزمة مرة أخرى بين الفائزين بالاتحاد ووزارة التعليم العالي. كما أعلن الطلاب عن تقدمهم بدعوى قضائية مستعجلة ضد الوزارة التي ترفض الاعتراف بهم، حسب قول الطلاب.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، أن الوزارة ستنفذ أي حكم تصدره لجنة الفتوى والتشريع، فيما يخص قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر، وأنه لا يفرق بين أي من الطلاب الفائزين بالاتحاد أو غيرهم، لكنه يفضل الاعتراف بالحقوق القانونية لكل الأطراف.
اقرأ أيضاً: دعوات لرحيل وزير التعليم بعد حل اتحاد طلاب مصر
واعتبر الفائز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، عبد الله أنور، تأجيل البتّ في قانونية الانتخابات دليلاً على عدم المصداقية، مؤكداً رغبة وزارة التعليم العالي في تعطيل اتحاد طلاب مصر.
ولفت إلى فقدان الثقة في قدرة الوزارة على حل الأزمة، مشيراً إلى أن الطلاب لن يصمتوا كثيراً عن ما يحدث، وسيواجهون الأمر بكل قوة، حفاظاً على حقوقهم التي تحاول الوزارة إهدارها، خصوصا أنه لم يتبق سوى ثلاثة أشهر فقط على نهاية العام الدراسي وانتهاء الفترة القانونية للاتحادات الطلابية المنتخبة.
من جانبه، أعرب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، الطالب عمرو الحلو، الفائز بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، عن توقعه تأجيل الحكم بقانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر، وكذلك عدم إعادة الانتخابات أو الاعتراف بالاتحاد الحالي، مضيفاً أن أعضاء الاتحاد سيقدمون على خطوة وصفها بالمهمة خلال الأسبوع المقبل، تتمثل في تحريك دعوى قضائية في القضاء الإداري المستعجل ضد وزارة التعليم العالي، بسبب عدم حسم مصير اتحاد طلاب مصر حتى الآن.
واعتبر أن القضاء المستعجل يمكن أن ينجز الأمر في مدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، متوقعاً حصول مستجدات قبل 17 فبراير/شباط الجاري، الموعد المقرر لحسم قضية اتحاد طلاب مصر في مجلس الدولة.
اقرأ أيضاً: المماطلة..شعار المواجهة بين "التعليم العالي" و"اتحاد طلاب مصر"