مصر: الجامعة الأميركية تزيل آثار "ثورة يناير"

هدمت إدارة الجامعة الأميركية بالقاهرة، أمس الخميس، سورها الشهير برسوم الغرافيتي التي وثّقت جرائم الأنظمة المصرية بحق الثوار، في ظل أحداث ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث، أشهرها محمد محمود.

وكشفت إدارة الجامعة أن الهدف هو بناء بوابة جديدة للجامعة الأميركية، يمكن من خلالها نقل معدات الضغط العالي الموجودة بالمبنى الزجاجي بالجامعة.

وإزالة الجدران المرسوم عليها غرافيتي الثورة، مرّت دون ردود أفعال من الشباب والثوار في ظل حكم عبد الفتاح السيسي. وسبق أن أزالت محافظة القاهرة عشرات الرسومات "الغرافيتي" التي "كانت" تجسّد أحداث محمد محمود، فطُليت جدران العمارات والمباني الموجودة بميدان التحرير والشوارع القريبة منه، وقام بذلك عمال من المحافظة.

وكانت خطوة المحافظة تلك قد أثارت غضب الشباب آنذاك، وتناقلت آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صور العمال وهم يزيلون بالطلاء رسومات الغرافيتي، ما دعاهم لإعادة الرسم مجدداً، ضمن "حملة إمسح يا باشا وأنا أرسم تاني". وكتب فنانو الغرافيتي: "هتمسح الحيطان، بس مش هتقدر تمسح دم الشهيد من إيديك"، "عيون الحرية شاهدة عليك"، و"أفكارنا في عقولنا ولا تمحى بدهان أو برصاص".

كما دشن بعض النشطاء حملة على ''فيسبوك'' تحت عنوان ''حملة وثّق غرافيتي الثورة المصرية''، وقالوا خلال حملتهم: ''لو مسحوا الرسم من على الجدران استحالة يمحو الثورة من الوجدان''.

اقرأ أيضاً: الفن الثوري يُحتضر