وذكر البيان أن الوحدتين المكتشفتين كاملتان، يحيط بهما بقايا سور من الطوب مربع الشكل، يفصل بينهما فناء مستطيل. وفي الأمام توجد حجرتان، عبارة عن مخازن، وصوامع للغلال دائرية الشكل صفت بجوار بعضها بعضاً على شكل خلية النحل، إحداهما هي حجرة المراقب على الصوامع، والأخرى حجرة خاصة للقائمين على الحراسة.
وأثناء أعمال التنظيف عثر بداخلهما على بقايا عظام لحيوانات وأسماك، ما يشير إلى أن هذه الصوامع كانت تستخدم أيضا لحفظ المواد الغذائية.
أيضاً تم العثور على مجموعة من الأفران المصنوعة من الفخار التى تشير إلى عملية تحميص الغلال لتطهيرها من الحشرات وتخليصها من الرطوبة وتأثير الحرارة، وذلك قبل تخزينها بالصوامع لضمان بقائِها سليمة لأكبر فترة ممكنة دون أن يصيبها التسوس، كما عثرت البعثة أيضاً على مجموعة من الأواني الفخارية.
يذكر أن تل آثار الأبقعين التابع لمنطقة آثار البحيرة، يبعد حوالي خمسة كيلومترات شمال غرب مركز حوش عيسى، ويعتقد أنه كان حصناً، أو قلعة للرعَّامسة (1292-1077 قبل الميلاد).
وكانت البعثة الأثرية المصرية قد كشفت في أثناء العمل بالمواسم السابقة عن الأسوار الخارجية للقلعة بأركانها والأبراج الملحقة بها والبوابة الجنوبية بالتدعيم الداخلي والخارجي لها والفناء الحامي أمام البوابة لتمويه الأعداء بالمدخل الغربي له.