سجل المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا في مصر أكبر انخفاض خلال أكثر من أربعة أشهر، وانخفاضاً في عدد حالات الوفاة، حيث أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 89 إصابة جديدة، بانخفاض 34 إصابة عن أمس، وليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمصر إلى 97237 حتى الآن، بينما تم تسجيل 12 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5243 لتحافظ على نسبتها المرتفعة وتبلغ "حوالي 5.4%" لإجمالي الإصابات.
وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 65118 بخروج 800 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وقررت لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا في مصر، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، الأربعاء، عودة صلاة الجمعة في "المساجد الكبرى" و"الجامعة"، التي تحددها وزارة الأوقاف على سبيل الحصر، وذلك بضوابط وشروط محددة ابتداءً من 28 أغسطس/ آب الجاري.
وتضمنت الضوابط التي حددتها وزارة الأوقاف "الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد، وارتداء الكمامة، وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق، وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة، وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط".
وشملت الضوابط قصر خطبة الجمعة على مدة عشر دقائق فقط لا غير، وعدم فتح دورات المياه أمام مرتادي الصلاة، أو عودة دور المناسبات، أو زيارة الأضرحة، مع عدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاءات أو نحوها، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنازة بالمساجد.
في موازاة ذلك، أعلن مدبولي أنه تقرر إلزام جميع القادمين من الخارج إلى كل المدن المصرية، بتقديم اختبار تحليل (PCR) الخاص بفيروس كورونا، بداية من 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من الدول تشهد الآن أعداداً متزايدة من الإصابات بالفيروس.
وأشار مدبولي إلى توافق اللجنة على استمرار إغلاق كافة دور المناسبات، وفتح الحدائق، ودور الملاهي، والمتنزهات التي لها أسوار، بحيث يكون دخولها بتذاكر لحصر أعداد المتواجدين، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المطبقة حالياً في المطاعم على تلك الحدائق والمتنزهات.
ونوه رئيس الوزراء المصري إلى استمرار قرار غلق جميع الشواطئ والحدائق المفتوحة بشكل عام، مع اتخاذ الشروط الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بوباء كورونا، مستطرداً بأن "أعداد الإصابات بالفيروس في مصر في تناقص منذ أسبوعين، غير أن المجموعة الطبية في اللجنة أكدت أن مصر لم تخرج بعد من الأزمة، وبالتالي يجب التشديد على الإجراءات الاحترازية".