مصر: "قاضي الإعدامات" يواصل إثارة الجدل

14 ديسمبر 2015
ممّا نشرته مواقع التواصل حول صفحة شحاتة (فيسبوك\تويتر)
+ الخط -
جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بدأ منذ يومين، بعد "فضيحة القضاء والإعلام المصري"، التي تسبب فيها المستشار محمد ناجي شحاتة، الشهير بـ"قاضي الإعدامات"، ونشرتها صحيفة "الوطن" المصرية على شكل مقاطع صوتية لحوار معه.
وكان شحاتة، الذي أثار لغطاً هائلاً، على إثر فضيحة حسابه الخاص على فيسبوك، قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل، هاجم فيها الوسط الإعلامي المصري، وزملاءه في السلك القضائي، بخاصة أعضاء محكمة النقض، وثورة يناير والتي وصفها بـ "ثورة 25 خساير". وقامت منصات التواصل في الأيام الماضية بدورها المعهود بالسخرية، تعجب فيها البعض من الهجوم على شحاتة، وأرجعوها لفضحه لزملائه في محكمة النقض والسلك القضائي. وأعقب هذا الجدل نفي شحاته للحوار من أساسه في عدة مداخلات هاتفية مع عدة برامج، وتحدى الصحيفة، أن تنشر التسجيل الصوتي له.

من جانبه، قبل محمود مسلم رئيس التحرير التحدي، وأعلن عن مفاجآت كثيرة لشحاتة عبر عدة مداخلات هاتفية مع جابر القرموطي على قناة ontv، ومحمد شردي على "المحور"، هدد وتوعد فيها شحاته بفضحه ونشر تصريحاته عن زملائه في محكمة النقض، وقال:" لدينا 107 دقائق، مسجلة للمستشار ناجي شحاتة ولم ننشرها كلها، وقال كلامًا عن زملائه القضاة لم ننشره حتى لا نتهم بإثارة الفتنة".


ولم تمر الليلة حتى قامت الصحيفة بنشر مقطعين صوتيين لشحاتة، تداولتهما منصات التواصل بشكل كبير، حوت تهجمه الصريح على بعض الإعلاميين وقال: "لا أحب شريف عامر لأنه برادعاوي وغتت، ومنى الشاذلى لو قتلوني مقولهاش ولا كلمة لأني بكرهها وهي برادعاوية، لأنها أول من استضافت وائل غنيم والبرادعي، وكان واضحاً جداً تعاطفها مع وائل غنيم وميلها له كان واضحاً جداً".

وكان لتامر أمين نصيب الأسد من هجوم شحاته في التسجيل الصوتي المسرب، فوصفه بمن أبدع التلون في مصر، وطالبه بعدم النهي عن خلق ويأتيه في نفس الوقت، وقال: "فمتجيش تكلمني عن المثل الأخلاقية، وانت كل يوم في ملاهي السولد أند بيبر وأفتر 8، أصل أنا ظابطه مليون مرة"، وعندما تعجبت المحاورة عن سبب ذهاب شحاتة للملاهي، راوغ وتقمص شخصية الفريق شفيق الشهيرة بالصمت المطبق.

وكان من الطبيعي أن يكشف شحاتة عن حبه لأحمد موسى الذي وصفه بأنه "كويس وقلبه على البلد"، وتوفيق عكاشة الذي قال عنه: "وتوفيق عكاشة مسلي وكويس وبيخاطب طائفة كبيرة من الشعب وقطاع عريض وهمّه الفلاحين والأميين والعمال".


وكشف المقطع الثاني المسرب من "الوطن" عن عداء شحاته الشديد كباقي القضاة لثورة يناير، والتي وصفها بثورة 25 خساير وقال عنها: "دي ثورة بنت 60 كلب وهدمت أخلاق المصريين".


منصات التواصل كانت البطل الحقيقي في فضيحة التسريب الخاص بشحاته، ففي البداية قامت بالتصعيد بناءً على تصريحاته المثيرة للجدل، وعقب نشر الحوار الصوتي، أعادت نشره على نطاق واسع فور تسريبه، ولم يكد يخلو حساب شخصي على تويتر وفيسبوك إلا ونشر المقاطع الصوتية.

ايناس كانت ضمن العديدين الذين تعجبوا: "طبيعي لما السيسي رئيس والزند وزير للعدل يبقى ناجي شحاته قاضىي. العجيب ان جريدة الوطن هي اللي تفضحه؟ مش غريبة دي".
الروائي ابراهيم عبد المجيد، كتب: "كلام ناجي شحاتة دا يؤكد ان أحكامه كلها أونطة ولو في احترام للقانون تتلغي كل أحكامه ويتعاقب اشد عقاب ممكن لواحد بيسموه قاضي"، أما الناشط السياسي شادي الغزالي حرب فسخر من المنادين بمحاكمة شحاتة وقال: "انتوا إزاي فاكرين إن ناجي شحاته ممكن يتحاسب على كلامه، هو مش وزير العدل نفسه مؤمن بكل كلامه ده وضيف مستديم عند أحمد موسى؟ ده عهد السيسي".
الناشط اليساري عاب على المطالبين بمحاكمة شحاتة بقوله: "قبل ما تعمل نفسك مخضوض من تصريحات ناجي شحاتة اتخض من نفسك قوي لما تفتكر إنك سكت كتير وناجي شحاتة ضيع سنين من عمر ناس وهو عامل نفسه قاضي"، وسخر عمرو: "ناجي شحاته طلع كان ظابط سابق في القوات المسلحة... طب والله ما حكم عسكر".

"ميزو" سخر من تفاخر شحاتة بلقب قاضي الإعدامات وقال: "المستشار ناجي شحاتة بقول فخور بلقب قاضي الإعدامات.. ومثله الأعلى المصارع الشهير أندرتيكر".
المساهمون