مصر: "سَلق" العام الدراسي من أجل الانتخابات

03 مايو 2014
مظاهرات طلابية في جامعة القاهرة ضد تقديم موعد الامتحانات
+ الخط -

بدأت الكليات النظرية بالجامعات المصرية، اليوم السبت، امتحانات الفصل الدراسي الثاني، بعد قرار المجلس الأعلى للجامعات بتقديم موعد الامتحانات، رغم كل الوقفات الإحتجاجية ومطالبات الطلاب بتأجيل الامتحانات ،التي تقرر تقديمها حتى تكون الجامعات في إجازات خلال فترة الانتخابات الرئاسية.

وبينما طالت إجازة منتصف العام الدراسي كثيرا عن كل السنوات السابقة، قررت الجامعات تقديم موعد الامتحانات ليتم ضغط الفصل الدراسي الثاني كله في نحو الشهرين فقط، ما يجعل الطلاب غير قادرين على التحصيل.

ومع اليوم الأول للامتحانات، شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان إجراءات أمنية مشددة من قبل أجهزة وزارة الداخلية والأمن الإداري، واستخدُمت الكلاب البوليسية في التفتيش على الأبواب الرئيسية في القاهرة وعين شمس بحجة الكشف عن المفرقعات، وكثفت قوات وآليات الشرطة من وجودها بالقرب من البوابات الرئيسية تحسبا للتظاهرات المعتادة من قبل رافضي الطلاب الرافضين لسلطة الانقلاب العسكري.

وغيبت قرارات الفصل النهائي عشرات الطلاب في جامعة القاهرة، كبرى الجامعات المصرية، عن حضور امتحاناتهم؛ لمشاركتهم في تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري، وتم منع 176 طالبا من دخول امتحانات الفصل الدراسي الثاني بعد أن صدر بحقهم قرارات بالفصل النهائي من الدراسة.

وقال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة في تصريحات صحفية إن "173 طالبا حُرموا من دخول الامتحانات هذا العام بعد أن صدر بحقهم قرارات بالفصل النهائي من الجامعة "لتورطهم في ممارسة أعمال عنف ومخالفات أخرى داخل الحرم الجامعي"، بحسب تعبيره.

وبحسب تقارير ومراصد طلابية، فإن عدد طلاب الجامعة المعتقلين داخل السجون الآن 146 طالبا، وقال عضو مرصد الحرية للطلاب، سيف الإسلام فرج، لـ"العربي الجديد": "المعتقلون مُنعوا من حضور امتحانات اليوم بعد تعنت الجهات المسئولة في تمكينهم من أداء الامتحانات، التي تنتهي في 22 مايوالجاري".

وقال عضو اتحاد جامعة القاهرة، محمود حامد إن إدارة الجامعة "غير قادرة على مساعدة المعتقلين بشأن الامتحانات، وإن اتحاد الطلاب بذل جهودا في التواصل مع المحامين والنيابة العامة، وقدم ما يثبت أن الطلاب المعتقلين مقيدون بالجامعة، ولديهم جداول امتحانات، وأن من المفترض السماح لهم بحضور الامتحانات عن طريق اللجان الخاصة أو امتحانهم داخل السجون.

وتكرر الأمر في جامعة عين شمس، حيث أكد نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد الطوخي أن جهاز الأمن الإداري سيمنع الطلاب المفصولين من دخول الجامعة لحين انتهاء الامتحانات.

وحول موقف الطلاب المعتقلين من أداء الامتحان، قال العضو بحملة "امتحنوا المعتقلين" سعيد عبد الغني لـ"العربي الجديد": إن جهود إدارة الجامعات لتمكين المعتقلين تتسم بالسلبية وعدم الوضوح رغم تصريحات بعض رؤساء الجامعات بالسماح للمعتقلين من أداء امتحاناتهم، مؤكدا وجود تعنت من قبل الجهات المسئولة في إنهاء الإجراءات القانونية التي تمكن الطلاب المعتقلين من الامتحانات.

وقال أحمد حمودة، المتحدث الرسمي لاتحاد طلاب جامعة الزقازيق: إن الجامعة لم تقبل امتحان أي طالب من المعتقلين، وهناك تعنت من الإدارة لتخليص الأوراق الخاصة بالمعتقلين، ولا سيما للقيادات الطلابية في الإخوان وحركة طلاب ضد الانقلاب والاتحادات الطلابية.

على صعيد متصل وتزامنا مع بدء الامتحانات بالجامعات دشنت اليوم حركة طلاب ضد الانقلاب حملة تضامنية مع الطالبات المفصولات تحت شعار "حق المفصولات هنجيبه"، من خلال هاشتاج يحمل شعار الحملة تم الترويج له والتفاعل معه على شبكات التواصل الاجتماعي، وشهد مشاركة وتفاعلا كبيرا من جانب الطلاب.

المساهمون