مصر..دعوات إلى تأسيس شركة لتأمين المطارات

29 مارس 2016
حادثة اليوم ستؤثرعلى حركة الطيران والسفرمن وإلى مصر(GETTY)
+ الخط -




قال مراقبان وممثلان لقطاع السياحة في مصر، إن اختطاف طائرة الركاب المدنية التابعة لشركة "مصر للطيران"(حكومية)، يستدعي سرعة تأسيس شركة وطنية لتأمين كافة المطارات المصرية، وتشديد الإجراءات المتبعة داخل المطارات لتجنب وقوع مثل تلك الحوادث التي تسيء لسمعة البلاد.

 

وأشار المراقبان إلى أن حادثة اليوم ستؤثر سلباً على حركة الطيران والسفر من وإلى مصر، وستقلل من فرص تعافي السياحة المصرية خلال الفترة المقبلة.

 وأعلنت السلطات القبرصية عن انتهاء أزمة الطائرة المصرية المختطفة بتسليم الخاطف نفسه، وخروج ركاب الطائرة كافة دون وقوع أيّ خسائر.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، أن طائرة مصرية تعرضت للاختطاف وهبطت بمطار لارنكا القبرصي.

 وقال يسري عبدالوهاب، رئيس اتحاد النقل الجوي المصري (ممثل شركات نقل قطاع خاص عاملة بالسياحة)، إن اختطاف الطائرة المصرية "يكشف عن عملية اختراق أمني واسعة للمطارات المصرية تهدد سلامة وأمن الركاب وتسيء لسمعة مصر في الخارج".

 وأضاف عبدالوهاب "لابد من مراجعة إجراءات التأمين المتبعة داخل المطارات المصرية من مختلف الجهات المسؤولة". مشيراً إلى أن عملية تأمين الطائرة تتم عبر جهات وزارة الداخلية المصرية، وأمن شركة مصر للطيران، وأمن تفتيش بوابات مرور الحقائب.

 وقال رئيس اتحاد النقل الجوي المصري، إن تعليمات اتحاد النقل الجوي تنصح طاقم الطائرة في مثل تلك الحالات، بالامتثال لمطالب المختطف وعدم إثارته، وإطالة مدة التفاوض لإعطاء الأمن فرصة للتدخل.

 

وكانت طائرة روسية من نوع "إيرباص321" سقطت صباح 31 أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وعلى متنها 217 راكباً، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا حتفهم جميعاً.

 

وقال عادل عبدالرازق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقاً، "هناك تقصير أمني شديد داخل المطارات المصرية أسفر عن حدوث ذلك".

 وأضاف عبدالرازق، أن اختطاف طائرة ركاب مصرية، "سيقلل من فرص تعافي السياحة المصرية، ويزيد مخاوف السياح من السفر إلى البلاد".

 وطالب بضرورة تأسيس شركة تأمين وطنية لكافة المطارات المصرية، تضم أفراداً مدربين بشكل كافٍ ومزودة بأحدث الأجهزة العالمية لتفادي تكرار مثل تلك الحوادث، إلى جانب شركة عالمية تتابع تلك الإجراءات وعمليات التقصير التي قد تحدث.

 

وكانت مصر قد تعاقدت مع شركة "كونترول ريسكس" العالمية المتخصصة بمجال استشارات الأمن والسلامة، بهدف مراجعة وتقييم الوضع الأمني في مطارات القاهرة وشرم الشيخ (شمال شرق مصر) ومرسى علم (شرق البلاد) خلال المرحلة الأولى، بعد مرور نحو شهرين على حادث تحطم طائرة روسية فوق سيناء المصرية.

 وأعلنت مصر، في فبراير/شباط الماضي، تخصيص مبلغ 32 مليون دولار أميركي، كموازنة إضافية لوزارة السياحة، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، والتي تشمل كاميرات إضافية، وتعزيز النقاط الأمنية.

 وانخفض أعداد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 6%، خلال العام الماضي، مقارنة مع العام 2014.



اقرأ أيضاً: اختطاف الطائرة المصرية يعمق أزمات السياحة

المساهمون