أغرو إكسبورت: تونس عرضت إبرام اتفاق ثنائي مع روسيا لشراء الحبوب

04 يوليو 2024
هل يشهد العالم أزمة حبوب قريباً؟ 5 أغسطس 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تونس وروسيا تتفاوضان على اتفاق ثنائي لشراء الحبوب**: تونس تسعى لإبرام اتفاق مع روسيا لشراء الحبوب بنطاق سعري وكم ثابتين، بهدف ضمان استقرار التوريد، حيث تلبي تونس حوالي 70% من احتياجاتها من الإنتاج المحلي المتأثر بالعوامل الجوية.

- **زيادة صادرات الحبوب الروسية إلى تونس**: في موسم 2023-2024، اتجهت 22.6% من صادرات الحبوب الروسية إلى شمال أفريقيا، مع تسليم 1.1 مليون طن إلى تونس، وهو ثلاثة أمثال الموسم السابق، مع آفاق لتطوير شحنات البقوليات.

- **اجتماع وزراء زراعة مجموعة "بريكس" ودعم مبادرة بورصة الحبوب**: أكد وزراء زراعة "بريكس" في موسكو أهمية التنسيق لتحقيق الأمن الغذائي ودعم مبادرة روسيا لإنشاء بورصة للحبوب للحد من المضاربات، مع تطوير إمكانية التسوية بالعملات الوطنية.

قال مركز تنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسية (أغرو إكسبورت) إن تونس عرضت على روسيا إبرام اتفاق ثنائي لشراء الحبوب بنطاق سعري وكم ثابتين. وذكر مركز أغرو إكسبورت أن الاقتراح جرى تقديمه خلال اجتماع بين مصدرين روس وسلوى بن حديد الزواري رئيسة ديوان الحبوب. وقال أغرو إكسبورت إن المسؤولين والمستوردين التونسيين أبدوا اهتماما بتوسيع مشتريات القمح الصلد واللين والشعير والذرة والشوفان والبقوليات فضلا عن الزيوت النباتية والدقيق من روسيا.

وعادة ما تشتري تونس الحبوب من خلال مناقصات حكومية، لكن المبيعات خارج البورصة على المدى الطويل قد تساعد في ضمان استقرار التوريد. وأضاف مركز أغرو إكسبورت، نقلا عن ديوان الحبوب التونسي، إن تونس تلبي حوالي 70% من إجمالي احتياجاتها من الحبوب من خلال الإنتاج المحلي، لكن محصولها يختلف من سنة إلى أخرى بسبب العوامل الجوية. وعام 2023، جاءت 39% من واردات تونس من القمح من روسيا.

وفي نهاية موسم 2023-2024، اتجهت 22.6% من صادرات الحبوب الروسية إلى دول شمال أفريقيا، إذ جرى تسليم 1.1 مليون طن إلى تونس وحدها، أي ثلاثة أمثال ما كان عليه في الموسم السابق، بحسب ما ذكره مركز أغرو إكسبورت نقلا عن إدوارد زرنين رئيس الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب. ونقل المركز عن زرنين قوله إنه بالإضافة إلى القمح والذرة والشعير، هناك آفاق لتطوير شحنات البقوليات إلى تونس، منها البازلاء الصفراء، التي ينمو إنتاجها بنشاط في روسيا.

وقال زرنين لـ"رويترز" إن روسيا وتونس اتفقتا على العمل على الاقتراح. ولم يتسن على الفور الاتصال بديوان الحبوب التونسي للتعليق. وتشير التقديرات إلى أن صادرات الحبوب الروسية في الموسم المنتهي في يونيو/حزيران ستصل إلى مستوى قياسي. وتوقعت وزارة الزراعة الروسية أن تصل الصادرات إلى نحو 70 مليون طن.

وعلى نحو متصل، وفي اجتماع وزراء زراعة مجموعة "بريكس"، الذي عقد في موسكو الأسبوع الماضي، أكد الوزراء أهمية التنسيق بين دول المجموعة لتحقيق التكامل الشامل. وأشار الوزراء في اجتماعهم إلى أهمية تحقيق الأمن الغذائي وتذليل العقبات التي تمنع تطور العلاقات في المجال الزراعي، وتطرقوا إلى إنشاء بورصة للحبوب للحد من المضاربات.

وصرحت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت للصحافيين عقب الاجتماع الرابع عشر لوزراء زراعة البريكس، بأن دول التكتل تدعم مبادرة روسيا لإنشاء تبادل للحبوب. وقالت لوت: "نحن ممتنون لجميع الدول الأعضاء لدعمها المبادرة الروسية لإنشاء بورصة الحبوب في "البريكس""، مضيفةً أنه "وفقًا لتعليمات رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، سنعمل معاً على إنشاء هذه المنصة وتطوير إمكانية التسوية بالعملات الوطنية لدول البريكس".

واليوم الخميس، قال متعاملون أوروبيون إنه من المعتقد أن ديوان الحبوب الحكومي في تونس اشترى حوالي 100 ألف طن من القمح اللين وحوالي 50 ألف طن من القمح الصلد اليوم الخميس في مناقصة دولية طُرحت لشراء الكميات نفسها. وأضاف المتعاملون أنه من المعتقد أن القمح اللين جرى شراؤه على 4 شحنات تزن كل منها 25 ألف طن. ويعتقد أنه شركة بيلدكوم باعت لتونس شحنتين من القمح اللين بسعر 244.77 دولارا للطن بينما باعت شركة فيتيرا شحنة واحدة بسعر 247.94 دولارا للطن وباعت شركة بروميسنج إنترناشونال شحنة واحدة بسعر 248.50 دولارا للطن، وجميع الأسعار شاملة التكلفة والشحن.

وقال التجار إن القمح الصلد جرى شراؤه على شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن، وكلتاهما من شركة كاسيلو للتجارة بسعري 329.67 دولارا و331.49 دولارا للطن شاملة التكلفة والشحن. وأضافوا أن شحنات القمح اللين مطلوبة في الفترة من 25 يوليو/تموز إلى 30 أغسطس/آب، حسب المنشأ الذي يتم اختياره للتوريد. أما شحنات القمح الصلد فمطلوبة في الفترة من 25 يوليو/تموز إلى 15 سبتمبر/أيلول حسب المنشأ أيضا. وقالت "رويترز" إن التقارير تعكس تقييمات المتعاملين، ولا يزال من الممكن تقديم تقديرات أخرى للأسعار والكميات في وقت لاحق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون