وأظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية (مؤسسة حكومية)، اليوم الأحد، ارتفاعاً في مؤشر التضخم أو ما يطلق عليه الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لشهر أبريل/نيسان الماضي، بنسبة 2% على أساس سنوي مقارنة، بشهر أبريل/نيسان 2014.
وبحسب التقرير الذي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، فقد أرجعت المصلحة أسباب زيادة التضخم، خلال الفترة المذكورة، إلى ارتفاعات شهدتها 11 قسما من الأقسام الرئيسية المكونة للمؤشر، تصدرها الترفيه والثقافة، حيث ارتفع بنسبة 7.8%، تلاه قسم الملابس والأحذية 3.4%، ثم قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها 3.2%، فيما ارتفعت أقسام السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 3.1%.
اقرأ أيضاً: ارتفاع الأسعار يغيّر عادات عمل السعوديين
وذكر التقرير أن كلفة المعيشة في السعودية ارتفعت في أبريل/نيسان الماضي بنسبة 0.3%
على أساس شهري، مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي، حيث تصدر قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى الأقسام المرتفعة.
وشهدت السعودية زيادة ملحوظة في الاستهلاك خلال الآونة الأخيرة، وهو ما دعا وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء في السعودية، صالح العواجي، في منتصف أبريل/نيسان الماضي، إلى حث بلاده على دراسة زيادة أسعار المياه والكهرباء للحد من النمو السريع في الاستهلاك في أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم.
وطالت الارتفاعات معظم السلع المتداولة في أسواق السعودية خلال أبريل/نيسان الماضي. ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن الإحصاءات السعودية، فقد ارتفع مؤشر قسم الصحة بنسبة 3.1%، وقسم التبغ 2.7%، ثم قسم الأغذية والمشروبات 1.3%، وقسم الاتصالات 0.5%، ثم قسم التعليم 0.5%، تلاه قسم النقل 0.4%، وقسم السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 0.3%، فيما سجل قسم المطاعم والفنادق انخفاضا بنسبة 0.5%.
وقفز الطلب على المياه والكهرباء بشدة في السعودية خلال السنوات الأخيرة، وعزز الانخفاض الشديد للأسعار التي تدعمها الدولة كثيراً من الزيادة في الاستهلاك.
وفي المقابل، سجلت أربعة من الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة انخفاضا في مؤشراتها القياسية، حيث سجل قسم المطاعم والفنادق انخفاضا بنسبة 1.0%، ثم قسم الترفيه والثقافة بنسبة 0.4%، وقسم النقل بنسبة 0.3%، وقسـم الاتصالات بنسبة 0.1%.
اقرأ أيضاً: مسؤول سعودي ينصح حكومة بلاده بزيادة أسعار المياه والكهرباء