مصادر عراقية تنفي لـ"العربي الجديد" تحرير بيجي من "داعش"

07 يونيو 2015
مقتل 14 شخصاً بقصف جوي بصلاح الدين (فرانس برس)
+ الخط -

نفت مصادر عراقية خاصة، لـ"العربي الجديد"، دخول قوات الجيش و"الحشد الشعبي" مدينة بيجي، اليوم الأحد، وقال مصدر محلي من داخل المدينة إنها لا تزال تحت قبضة  تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، إلا أنه أكد ضراوة المعارك في محيطها الخارجي.

وكانت بعض الأنباء قد تحدثت في وقت سابق، اليوم، عن تمكن قوات الجيش العراقي مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي"، من استعادة السيطرة على أجزاء حيوية من مدينة بيجي، والتي تضم أكبر مصفاة نفط في البلاد من مسلحي "داعش".

في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية وأمنية عن مقتل وإصابة العشرات من العراقيين بمعارك وتفجيرات وعمليات قصف في ديالى وصلاح الدين والأنبار.

وقالت الشرطة العراقية في مدينة بلد روز، 30 كيلو متراً شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، إن الحصيلة النهائية لتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري على حاجز تفتيش مشترك للجيش والشرطة بلغت 18 قتيلاً و36 جريحاً، من بينهم أسرة تفحمت داخل سيارتها حيث كانت تنتظر دورها بالتفتيش للدخول إلى المدينة.

من جهته، أوضح عضو مجلس محافظة ديالى، عامر الكيلاني، أن "السيارة انفجرت في الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل أمس، والحصيلة موجعة وقابلة للارتفاع بسبب خطورة حالات المصابين مع تسجيل أضرار مادية جسيمة بالعديد من المحال التجارية".

وفي تطور أمني آخر، أكد رئيس المجلس البلدي في ناحية "قره تبه"، التابعة لقضاء خانقين، شمال شرقي بعقوبة، رحيم عزيز، أن قذائف هاون سقطت في المحيط الغربي للناحية، مما أسفر عن أضرار مادية محدودة من دون تسجيل خسائر بشرية.

وفي صلاح الدين، قتل 14 مدنياً بينهم أربعة أطفال بقصف جوي لطائرة تابعة لسلاح الجو العراقي استهدف قرية قرب بيجي، 40 كم شمال تكريت، اليوم الأحد، وفقاً لمصادر محلية عراقية، بينما شن تنظيم (داعش) هجوماً واسعاً، على مركز للشرطة في بلدة الحبانية شرقي الرمادي، خلّف 13 قتيلاً وجريحاً من قوات الشرطة المحلية.

وقال الملازم في الشرطة المحلية، حسن أحمد، لـ"العربي الجديد"، إن "الهجوم كان برياً من (داعش) وكادت المدينة أن تسقط بيدهم لولا تدخل المقاتلات الأميركية".

وفي الفلوجة، قتل وأصيب 19 مدنياً جراء قصف جوي استهدف عدداً من الأحياء في الفلوجة اليوم، الأحد.

وفي السياق نفسه، قالت عضو تحالف "القوى العراقية"، النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المحافظة شهدت في الفترة الماضية جملة من الخروقات الأمنية تمثلت بانفجار عدد من السيارات الملغومة، وعشرات العبوات الناسفة، الهدف منها هو خلخلة الأمن في ديالى، متهمة بعض القوى السياسية في المحافظة، لم تُسَمّها، بالمسؤولية عن هذه الخروقات من أجل إحداث تغييرات واسعة في القادة الأمنيين على غرار تغيير المحافظ بطريقة غير شرعية أو دستورية.

وطالبت الدايني رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، بإعادة وحدات من قوات سوات وعدد من أفواج الطوارئ والشرطة الاتحادية وقطعات عسكرية أخرى لضبط الأمن في مناطق وقرى ديالى.

كما دعت الحكومة المحلية إلى إعادة النظر برسم خططها الأمنية لإفشال المؤامرات الخبيثة، والتي تهدف إلى تشتيت الجهود الأمنية والعبث بأمن المواطنين.

اقرأ أيضاً: "الحشد الشعبي" يجرّف بساتين ديالى

المساهمون