مصادر: الجيش المصري هجّر أهالي لافي قبل الهجوم الليلي

01 فبراير 2015
قوات الجيش المصري تقوم بحملة دهم (الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الكمين التابع للقوات المسلّحة المصرية، المتمركز في ولي لافي بمنطقة سادوت، على الطريق الدولي الذي يربط مدينتي رفح والعريش المصريتين، طالبت صباح أمس السبت، 50 أسرة من أهالي قرية الوفاق، بإخلاء منازلهم فوراً، وإلا سيتمّ هدمها وحرقها".

وقال شهود عيان من أبناء هذه الأسر "توسّلنا إلى قوات الجيش بالكمين، أن يمهلونا بعض الوقت، حتى نتمكّن من نقل أمتعتنا، لكنهم أصرّوا على الإخلاء الفوري، فاضطررنا إلى نقل ما يمكن من أمتعة على الحمير، بعد أن فرض أفراد الكمين حظراً على المنطقة، ومنعوا دخول سيارات المواطنين إليها". 

يُذكر أنّ مسلحين يُعتقد أنهم يتبعون لإحدى الجماعات المسلّحة المتمركزة في سيناء، شنّوا هجوماً على كمين ولي لافي، مستخدمين قذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل مجندين، وإصابة 8 آخرين، وتدمير مبنى الكمين بالكامل.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر أنّ "قوات الجيش المصري تقوم منذ فجر اليوم الأحد، بحملة دهم وتفتيش واعتقالات، كما تقوم بعملية انتشار واسعة، في المنطقة المجاورة لكمين ولي لافي".

كما أشارت إلى أن "قوات الجيش قامت مساء أمس السبت، بإغلاق طريق الجفجافة الرئيسي، في وسط سيناء، على بعد حوالى 130 كيلومتراً من مدينة العريش".

واشتكى عدد من أهالي المنطقة بأنّهم يعانون ظروفاً قاسية، شأنهم شأن مناطق وسط سيناء، وهي المناطق الأكثر فقراً في المحافظة المصرية، رغم أن هذه المنطقة آمنة تماماً، ولم تشهد أي عمليات مسلحة، أو استهدافاً لقوات الأمن المصرية، حتى الآن.

هذا وحذّر باحث في الشأن السيناوي، من أنّ "استفزاز أهالي منطقة سيناء من قبل قوات الجيش والأمن المصرية، يمكن أن يفتح جبهة شديدة الخطورة، لأنّ أهالي هذه المنطقة، هم الأكثر فقراً، وتسكنها بالأساس ثلاث من أكثر قبائل سيناء شراسة وعنفاً".

المساهمون