مشغولات يدوية لدعم الغزّيات المهمشات

23 فبراير 2016
جانب من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تغلبت أم محمد نصر الله (39 عاماً) على وضعها الاقتصادي المتردي، من خلال المشاركة في مشروع فريق "الإحسان الخيري" للمشغولات اليدوية، عبر مهارتها في التطريز على الملابس والقطع القماشية، آملة أن توجد لنفسها مصدراً خاصاً لتوفير الدخل.


نصر الله كانت إلى جانب مجموعة من النساء اللواتي استهدفهن مشروع التطريز والصوف والمشغولات اليدوية، الذي نفذه فريق "الإحسان الخيري" للمرة الثانية، عبر توفير المواد الخام، والمدِربة الخاصة لتلك النساء، اللواتي تَمَكّن من الخروج بمجموعة من المشغولات اليدوية.
منتجات المشروع عُرضت خلال المعرض الخيري الثاني للمشغولات اليدوية والذي تم تنظيمه في مدينة غزة، في خطوة أولى على طريق إيجاد مشاريع خاصة بتلك النساء، يستطعن من خلالها الخوض في مجال المشغولات اليدوية، والتغلب على ظروفهن الاقتصادية السيئة.
وتقول نصر الله لـ"العربي الجديد"، إنّ المشروع ساهم بتوفير المواد الخام اللازمة للعمل، والتي مكنتها بعد التدريب من صناعة مجموعة من القطع، موضحة أن المشروع والمعرض رفعا من روحها المعنوية، وشجعاها على الاستمرار في تطوير الأداء.


ولم يختلف حال رويدة لولو (42 عاماً) عن زميلتها، وتوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ زوجها يعمل سائقاً، لكن عمله لا يفي بإعالة الأسرة المكونة من 9 أشخاص، مبينة أنّ المشروع ساهم بإبراز قدرتها على التطريز، وصناعة القطع الصوفية، وحَسّن من وضعها المادي.

المعرض احتوى على مختلف القطع المطرزة والأدوات المطبخية المُطَعَمَة بالقطع المطرزة، إلى جانب الرسم والكتابة بالتطريز، واللوحات الفنية والبراويز، والزي الفلاحي التراثي، إلى جانب قسم الصوف وملابس الأطفال، والملابس الشتوية، وأقسام أخرى للرسم على الزجاج والأكسسوارات والمأكولات والحلويات الملابس.

وتقول الفنانة الشابة إيمان عبد الوهاب (19 عاماً)، والتي تمتلك موهبة الرسم على الزجاج والبراويز، إنها شاركت في المعرض من أجل دعم النساء اللواتي يستهدفهن المشروع، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل اكتشاف المزيد من هذه الفئة، ومدّ يد العون لها.


من ناحيتها؛ أوضحت الفنانة إسراء حميد أنها شاركت في منتوجاتها التي قامت بإعادة تدويرها من العدم، وأنها هدفت من خلال المشاركة إلى تسويق منتجاتها، ودعم فكرة المشروع، مبينة أنّ هذا النوع من المشاريع والمعارض يكسر الحاجز بين النساء والجمهور.


وتقول مُدربة النساء المستفيدات من المشروع، سميرة طومان، إنّ فكرة المشروع إيجابية، وساهمت برفع معنويات عدد من النساء المهمشات والمطلقات والمعنفات، اللواتي لا يمتلكن أي مصدر للدخل، مبينة أن بداية العمل كانت صعبة، لكن تم انجاز عدد من المنتجات التي ساهمت بتحسين أوضاع تلك النساء.

بدورها؛ توضح منسقة المشروع فاطمة حجازي لـ"العربي الجديد"، أن فكرته انبثقت من "حملة الإحسان" وهي مجموعة شبابية اجتمعت لتنفيذ الأنشطة الخيرية، لافتة إلى أن المشروع استمر على مدار 3 شهور.

إقرأ أيضاً: معرض "يوم الأرض" في غزة.. حق الوطن والهوية
المساهمون