كشف مصدر معارض من إدلب شمال غربي سورية، اليوم الأربعاء، أن مشاورات مكوكية بين مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية في المحافظة تجرى بهدف تشكيل جسم سياسي لكامل الشمال السوري، بما فيه ما تسمى بمنطقة "درع الفرات" الواقعة شمال مدينة حلب.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن المشاورات تشارك فيها الحكومتان المؤقتة والإنقاذ، بالإضافة إلى هيئات سياسية ومجالس محلية وعشائر وفصائل عسكرية.
وأضاف أن الهدف من المشاورات في الوقت الحالي تشكيل "مؤتمر وطني سوري"، تنبثق عنه حكومة متوافق عليها في وقت لاحق.
كذلك أشار إلى أن المؤتمر الوطني السوري سيشمل المناطق كافة بالشمال السوري من إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب وريف حلب الشمالي، بالإضافة لمهجري المحافظات الذين هجروا قسرياً إلى الشمال السوري.
بدوره، أكّد رئيس الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام بسام صهيوني لـ"العربي الجديد" مشاركة المؤتمر، الذي انبثقت عنه حكومة الإنقاذ، في المشاورات ولم يتطرق إلى التفاصيل.
في المقابل، نفى مدير مكتب العلاقات العامة في الحكومة المؤقتة ياسر الحجي، في حديث مع "العربي الجديد"، أي علم لهم بالمشاورات، كما أكّد أن الحكومة المؤقتة لم تدع لها.
وأضاف أن عمل المؤقتة "متوقف في إدلب بسبب مصادرة مكاتبها وممتلكاتها من قبل حكومة الإنقاذ التي منعت إقامة أي نشاط لها في المحافظة".
يذكر أن مسؤولين أتراكاً كانوا قد تحدّثوا عن نية أنقرة تشكيل حكومة موحدة لكامل الشمال السوري، في حال نجحت في حل ملف إدلب العسكري.
وفي الآونة الأخيرة شهدت حكومة الإنقاذ تفككاً بعد استقالة رئيسها محمد الشيخ وعدد من الوزراء، وعدم حصولها على الاعتراف داخلياً وخارجياً، لاتهامها بتمثيل الواجهة السياسية لـ"هيئة تحرير الشام".