وحيا المشاركون مواقف الدولة الأردنية، مطالبين قيادتهم بـ"الاستمرار في مناهضة القرار حتى لو كان الثمن وقف المساعدات الأميركية"، معتبرين أن ما أقدم عليه ترامب كان بمثابة "الرصاصة الأخيرة على وهم السلام".
في العاصمة عمان، شارك نحو ألف شخص في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني، بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية، وإعادة النظر في العلاقات الأردنية ــ الأميركية.
ورفع المشاركون الأعلام الأردنية والفلسطينية، إضافة إلى رايات جماعة "الإخوان المسلمين"، وهتفوا "يا انتفاضة شيلي شيل... زاد الحد وطفح الكيل"، و"لا سفارة أميركية فوق القدس العربية"، و"يا سفير الأمريكان.. اطلع برا من عمان".
ودعا القيادي في الحركة الإسلامية، حمزة منصور، الأنظمة العربية والإسلامية إلى "عدم التماهي مع الموقف الأميركي"، وقال "نقول للحكام العرب والمسلمين إن الوجود الصهيوني يتهددكم جميعاً، وها هي الإدارة الأميركية وضعت نفسها في الخندق الأمامي المعادي للعرب والمسلمين".
وأكد منصور على ضرورة أن "تتصالح الأنظمة مع شعوبها"، مثمناً الموقف الرسمي في التعامل مع قضية القدس، وداعياً إلى "الثبات عليه وتطويره باتجاه المزيد من الانسجام مع الإرادة الشعبية".
من جهته، أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية، عبد الله العكايلة، مواصلة الضغط على الحكومة لإجبارها على التقدم بمشروع قانون لإلغاء معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، وأوضح: "المعاهدة مزقتها الاختراقات الصهيونية السابقة لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيلية".
وحول نظرته إلى الموقف الرسمي الأردني، المنسجم مع الموقف الشعبي في رفض الاعتراف الأميركي، قال العكايلة: "نتمنى أن يبقى الموقف الرسمي كما هو الآن".
وفي العاصمة أيضاً، تجمع العشرات أمام السفارة الأميركية في عمّان للتنديد بالاعتراف الأميركي، مرددين هتافات "أميركا رأس الإرهاب"، و"لا سفارة أميركية على الأرض الأردنية".
كذلك، شهدت العديد من المدن الأردنية مسيرات واعتصامات منددة بقرار ترامب، شدد المشاركون فيها على عروبة القدس، ودعوا إلى "دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ووقف الرهان على السلام"، كما انتقدوا محاولات الإدارة الأميركية الضغط على بلادهم من خلال ملف المساعدات.