تحتل الدراما التركية مرتبة مميزة لدى المشاهد العربي، وتمكنت كثير من المسلسلات من ترك أثر في ذاكرة المشاهد العربي. هنا أبرز المسلسلات التي لا ينساها المشاهد العربي منذ بدء عرض الدراما التركية على الشاشات العربية حتى اليوم:
- مسلسل"نور"، واسمه الأصلي في تركيا "فضة"، عرض عام 2007، وهو ثالث مسلسل تركي تمت دبلجته إلى العربية، وشكل الثنائي "نور ومهند" حالة هوس في العالم العربي، وأصبحت رومانسية مهند، الذي قام بدوره كيفانج تاتليتوغ في علاقته مع نور (سونغل أودن)، مضرب مثل لدى النساء العرببات، ومثل في تلك الفترة فتى الأحلام لكثير من الفتيات.
وتحول المسلسل إلى ظاهرة في العالم العربي، فاطلق اسم "نور ومهند" على عدة مقاه في دول عربية، وأصبح القصر الذي يطل على مضيق البوسفور في إسطنبول، والذي صور فيه المسلسل، قبلة للسياح العرب في تركيا.
- "العشق الممنوع"، من أوائل الأعمال الدرامية التركية التي حققت نجاحاً كاسحاً في تركيا وخارجها، وهو من بطولة بيرين سات وكيفانج تاتليتوغ.
المسلسل مأخوذ من رواية شهيرة بالاسم نفسه للكاتب هاليد زيا أوشاكليجيل، وتم تصوير الرواية لأول مرة عام 1970 بالأبيض والأسود في 6 حلقات فقط، وفي عام 2008 أنتج مسلسل بميزانية ضخمة، وحقق نجاحاً جماهريا ساحقاً وحصد عشرات الجوائز، أبرزها أفضل مسلسل درامي في العالم لعام 2009، وأرباحاً ضخمة من خلال توزيعه ودبلجته لأكثر من 12 لغة.
- " ما ذنب فاطمة غول؟"، لا يمكن للمشاهد العربي المتعلق بالدراما التركية أن ينسى هذا المسلسل، وهو من بطولة نجمة تركيا بيرين سات وانجين اكيوريك الذي فتح له المسلسل أبواب النجومية.
ويعود سر نجاح المسلسل لتناوله قضية الاغتصاب بشكل مباشر، وما تتعرض له المرأة المغتصبة من نبذ اجتماعي من المحيطين بها دون سند حقيقي، بسبب ارتباط هذه المعضلة بشرف المرأة ونظرة الناس إليها في المجتمعات الشرقية المحافظة.
المسلسل مأخوذ من رواية الشاعر والروائي التركي وداد توركالي عن قصة حقيقية حدثت عام 1975، وتتناول الرواية الثغرة الموجودة في القانون التركي التي عند زواج المغتصب من الضحية تسقط عنه العقوبة.
وساندت جمعيات نسائية بطلة العمل بيرين سات، وقام ثلاثة من أعضاء البرلمان التركي بإرسال رسالة إلى قناة "دي" التي كانت تعرض المسلسل أكدوا فيها دعمهم للمسلسل.
- "إيزيل"، وهو مسلسل مليء بالاثارة والتشويق. قصته مقتبسة من الرواية العالمية "كونت ديمونتي كريستو" لألكسندر توماس.
"إيزيل"، من بطولة كنان إميرزالي أوغلو، وهو الشخصية الرئيسية في المسلسل الذي يدور حول انتقام البطل من أصدقائه وحبيبته الذين خانوه وألبسوه جريمتي سرقة وقتل.
ولعل أبرز ما ميز العمل شخصية الخال رامز، ويطلق عليه اسم "حكيم إيزيل"، وقام بدوره الممثل الراحل توننجال كورتيز، وكان يقول كثيراً من الحكم والعبارات التي اعتبرها الجمهور من روائع الكلام، ويتم حتى اليوم اقتباسها واستعمالها.
- مسلسل "الأوراق المتساقطة"، ويتناول الصراع الذي يعيشه الفقراء بين القيم والأخلاق والإغراءات المادية غير الشرعية.
استمر المسلسل خمسة مواسم ويعتبر من أقوى الإنتاجات التركية وهو مأخوذ من رواية الكاتب التركي رشاد نوري جونتكين.
وساهم المسلسل في إطلاق نجومية كثير من الممثلين الشباب، ومنهم نسليهان أتاغول، وفهرية أفجين، كما ساهم المسلسل في إعادة الاهتمام بالأدب لدى المشاهدين، بسبب فضولهم لمعرفة نهاية الأعمال الدرامية المأخوذة من الأدب التركي، فراجت مبيعات روايات كثيرة أثناء عرض المسلسلات.
- لا يمكن لأي ناقد عند اختياره عدداً من الأعمال التركية التي تعتبر علامة فارقة في الدراما التركية أن يتجاوز المسلسل الأشهر في السنوات الخمس الماضية، ألا وهو مسلسل "قيامة أرطغرل"، والذي يروي سيرة الغازي أرطغرل، وهو والد عثمان مؤسس الدول العثمانية.
هذا المسلسل تعلق به العرب كما الأتراك وهو المسلسل الذي تصدر نسب المشاهدة في تركيا لخمسة مواسم كاملة، ولم يستطع أي مسلسل أن يتنزع منه الصدارة حتى نهاية الحلقة الأخيرة منه.
وحظيت شخصية أرطغرل بإعجاب كبير لدى العرب، ونظر إليه بوصفه مسلسلاً يعيد للقيم والأخلاق مكانتها. ورغم أن المسلسل تمت دبلجته إلى العربية في وقت متأخر، إلا أن المشاهد العربي كان يتابعه مترجماً عبر الإنترنت، وشاهده أكثر من ثلاثة مليارات شخص عبر العالم، حيث بث في أكثر من 85 دولة وترجم إلى 25 لغة وبلغت إيراداته نحو مليار دولار.